اكتشف العلماء ما يعتقدون أنه كوكب ثان يدور حول النجم الأقرب إلى نظامنا الشمسي "Proxima Centauri"، وكشفت القراءات الخفيفة من جانب فريق دولي أن الكوكب منخفض الكتلة  الذى يدور حوله نظام نجمى، يعد فى نصف حجم نبتون، حيث تشير البيانات إلى أن هذا الكوكب المسمى مؤقتًا "Proxima c" يكمل مدار النظام الشمسى كل 5.2 سنوات.

 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد يكون الكوكب ذو كتلة أعلى من كوكبنا الأصلي، ولكن أقل من عمالقة الجليد أورانوس ونبتون.
 
ويأمل فريق البحث أن يضع القرب النسبي  هذا الكوكب من أوائل المرشحين للدراسة لفهم الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وهذا الاكتشاف هو خطوة أخرى أقرب إلى إيجاد حياة فضائية في أنظمة الطاقة الشمسية الأخرى، كما أن الصين تبدأ تشغيل تلسكوبها العملاق بحثا عن حياة خارج الأرض.
 
وقال هيو جونز، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة هيرتفوردشاير: "قرب الكوكب ومداره على مسافة كبيرة نسبيًا من نجمه، يعني أنه أحد أفضل الفرص الممكنة للرصد المباشر التي ستمكن من فهم طبيعة لكوكب آخر". 
 
كما أن الاكتشاف الجديد موجود في ألفا سنتوري، النظام الكوكبي المجاور، وهو نظام ثلاثي النجوم، ومن بين هؤلاء، Proxima Centauri هو أقرب نجم للنظام الشمسي على مسافة 4.2 سنة ضوئية.
 
وأبلغت دراسة سابقة باستخدام Atacama Large Millimeter، وهو مرصد فلكي في شمال شيلي، عن مصدر غير معروف لإشارات الطيف الضوئي التي يمكن أن تنتمي إلى كوكب ثانٍ.
 
ولفهم ما إذا كانت الإشارة قد نشأت من كوكب آخر يدور حول النجم، قام ماريو داماسو في مرصد INAF-Astrophysical of Torino وزملاؤه بتحليل سلسلة زمنية مدتها 17.5 سنة من السرعات الشعاعية عالية الدقة باستخدام طريقة الكشف عن الكواكب الخارجية التي تتعقب طيف النجم.
 
ووجدوا أن الإشارة تحدث على مدار 1900 يومًا، مما يشير إلى أنه من غير المحتمل أن تكون ذات صلة بالتحولات الدورية في المجال المغناطيسي للنجم.
 
وفي حين أن تحليل التغيرات الدورية في طيف ضوء النجم قد تعد دليلًا على وجود كوكب ثانٍ، إلا أن وضع Proxima c ككوكب لم يتأكد بعد، ولكن إذا كان الأمر كذلك، قد يوفرة نظرة حول كيفية تكوين الكواكب منخفضة الكتلة حول النجوم منخفضة الكتلة.