أعرب وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، عن قناعته بأن السودان سيعبر المرحلة الانتقالية بكل صلابة وقوة، وسيتجاوز التحديات بإرادة السودانيين ودعم الأشقاء ومساندة المجتمع الدولي، موضحًا أن "السودان مقبل على مستقبل واعد".

وقال قرقاش- في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبالله حمدوك - إن الإمارات ودولًا أخرى أسهمت في مساندة ودعم الحكومة الانتقالية، معربًا عن تطلع الإمارات لبناء شراكات في كل القطاعات مع السودان.

ولفت إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء السوداني، العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، فضلًا عن التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف قرقاش أن العلاقات التاريخية التي تجمع بين الإمارات والسودان علاقات ضاربة في الجذور، ويدعمها وجود 100 ألف سوداني مقيم في دولة الإمارات، لافتا إلى أن الجالية السودانية "جالية إيجابية ومنتجة".

وأكد أن الإمارات تولي اهتمامًا متعاظما بدعم السودان في المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى التقدير الكبير الذي لمسه من المسئولين السودانيين، للدور الإماراتي في دعم السودان في كل المجالات.

وأوضح قرقاش، أن اللقاء مع حمدوك تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، وتطرق بصورة عامة للأوضاع في ليبيا، لافتًا إلى أن البلدين يتشاركان القلق حيال الوضع في ليبيا، ويؤكدان ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية.

وأضاف الوزير الإماراتي، أن زيارته إلى السودان هدفها التعرف على حقيقة الأوضاع على الأرض، في إطار تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين، لافتًا إلى أن بلاده تتطلع إلى مساندة السودان في كثير من الملفات التي تمثل أولويات في المرحلة الانتقالية، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستثمار.

وأوضح أن هناك مجموعة من الأولويات التي ترتبط بالمشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنى التحتية يجري حولها حوار بين البلدين وعدد من الدول، مبرزًا أن اللقاء تطرق إلى ضرورة تهيئة مناخ الاستثمار في السودان لتشجيع الدول الأجنبية بصفة عامة ودول الخليج على وجه الخصوص للاستثمار هناك، معربًا عن أمله في أن تعزز الفترة الانتقالية من عملية الانتقال.