أكد الدكتور محمد محمود هاشم رئيس المركز القومي للبحوث أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالصحة من خلال إطلاق المبادرات الصحية للكشف والعلاج بالمجان، وكذلك إطلاق منظومة التأمين الصحي للجميع، مشيرًا إلى أهمية مبادرة (جيل بكرة يكبر بصحة)، التي أطلقتها حملة (100 مليون صحة) للتوعية بالنظام الغذائي السليم للأطفال.

جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح رئيس المركز القومي للبحوث أولى اللقاءات الإعلامية التي ينظمها المركز لبحث العديد من الموضوعات التي تهم المجتمع، وفي مقدمتها أمراض سوء التغذية عند الأطفال وكيفية معالجتها والوقاية منها، وذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية (جيل بكره يكبر بصحة).

وقال هاشم "إن الأبحاث والمشروعات العلمية بالمركز تسهم في حل كل المشكلات التي يعاني منها المواطن المصري وتلبي احتياجاته، مشيدًا بالدور الذي يقوم به علماء وباحثو المركز في جميع المجالات بالمجتمع، موضحًا أن تلك اللقاءات الإعلامية التي بدأ المركز في عقدها تأتي تفعيلًا لدوره في نشر حالة من الوعي العلمي داخل المجتمع المصرى، خاصة وأنه يشارك فيها نخبة من أساتذة المركز المتخصصين في كل المجالات".

ومن جانبه، عرض الدكتور خالد المنباوي الأستاذ بقسم صحة الطفل شعبة البحوث الطبية بالمركز تفاصيل مبادرة (جيل بكرة يكبر بصحة)، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تأسيس صحة الأجيال المستقبلية، وتهتم بجميع أمراض سوء التغذية التي تصيب الأطفال، والتي تنعكس على كل نواحى الحياة لهؤلاء الأطفال، خاصة عندما تستمر تلك الأمراض لفترات طويلة في مراحل الطفولة الأولى.

وأوصى بأهمية الاكتشاف المبكر لأمراض سوء التغذية والتوعية الإعلامية بأهمية تناول وجبة غذائية سليمة متكاملة ومتوازنة وخالية من أى تلوث، وحصول الطفل على احتياجاته من السعرات والعناصر الغذائية اللازمة للنمو، مثل (الكاربوهيدرات، البروتينات، الفيتامينات)، والمعادن مثل (الحديد، الكالسيوم، الزنك)، وذلك عن طريق تناول طعام صحى ومتوازن.

وأشار إلى أهمية الوقاية والعلاج من الإصابة بالديدان المعوية، بالإضافة إلى تعديل نمط حياة الطفل وتعديل سلوك الطفل الغذائي والحركي، ورفع الوعى التغذوي وتشجيع الطفل على زيادة النشاط البدني والاهتمام بالرياضة البدنية بالمدارس.