صرحت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في زيارة الهند الشهر المقبل، فيما ستكون أول زيارة له لأكبر ديمقراطية في العالم منذ توليه منصبه قبل ثلاث سنوات.

وحسب "رويترز"، قال أحد المصادر: "كانت هناك دعوة مفتوحة لزيارته، كلا الجانبين يعملان على تحديد التواريخ".

وقال مصدر آخر، إن "ترامب" قد يأتي في النصف الثاني من فبراير وأنه قد يزور مدينة ثانية إلى جانب العاصمة الوطنية دلهي.

ولم يكن لدى وزارة الخارجية الهندية تعليق فوري على الزيارة المقترحة.

وكان رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي كان يسعى إلى بناء علاقات وثيقة مع واشنطن، قد دعا "ترامب" في وقت سابق، إلى حضور عرض يوم الجمهورية السنوي في الهند في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا، إنه سيتضارب بخطاب الرئيس عن حالة الاتحاد.

أقامت الهند والولايات المتحدة علاقات سياسية وأمنية وثيقة، ولكن في السنوات الأخيرة احتلت الخلافات التجارية مكان الصدارة. قام "ترامب" في كثير من الأحيان بتسمية الهند كواحدة من الدول التي لديها أعلى تعريفات في العالم وسحب امتياز تجاري رئيسي لهذا السبب.

وكما ورد، يحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق تجاري جديد ومحدود بشأن تخفيض الرسوم الجمركية، لكن هذه المفاوضات واجهت مشاكل حول قضايا أوسع تتعلق بخصوصية البيانات والضوابط على التجارة الإلكترونية.

وكان قد عقد كبار المسؤولين الأمريكيين والهنود اجتماعًا، يوم الأربعاء 18 ديسمبر، في مسعى لتعزيز العلاقات السياسية والدفاعية، في وقت قد يخيّم القلق بشأن حقوق الأقليات في البلد العملاق بجنوب شرق آسيا على اللقاء، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

تأتي المحادثات في وقت يسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي عزز موقعه عبر الفوز في الانتخابات هذا العام، إلى تقوية العلاقات بين الديموقراطيتين الأكبر في العالم.

لكن الهند تواجه انتقادات شديدة لأول مرة منذ بدأ خصما الحرب الباردة بناء علاقاتهما قبل عقدين مع مضي مودي قدمًا في تطبيق أجندته الهندوسية القومية.

وقالت كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون جنوب آسيا أليس ويلز "نعمل معًا بشكل أقرب مما كان يعتقد كثيرون أنه ممكن قبل سنوات عدة".

وأفادت ويلز بأن الولايات المتحدة ستسعى مع وزيري الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشنكار، والدفاع راجنات سينغ لإيجاد سبل لتعزيز التعاون بشأن المحافظة على السلام والتدريب القضائي والفضاء والعلوم.