عوض شفيق
يعد قرار الحكومة بنقل  4 تماثيل فرعونية من معبد الكرنك إلى ميدان التحرير، في إطار خطة لتحسين ساحات القاهرة. جريمة في حق تاريخ الحضارة المصرية " ولا يمكن فصل المعلم التاريخي عن النسيج الحضارى. ولا يكون  ذلك مقبولا إلا في حالة الضرورة القصوى". (وفقا للاتفاقية الدولية لمنظمة اليونسكو ووقعت عليها مصر  (ميثاق البندقية١٩٧٤)

والمقصود بفصل المعلم التاريخي عن النسيج الحضاري بأنه عندما قام أحمس الأول (١٩وكان يبلغ من العمر ١٩ عاماً) على غزو الهكسوس وطردهم (١٥٨٠ قبل الميلاد)  من منطقة الدلتا، واستعادت طيبة سيادتها على جميع أنحاء مصر وأراضيها خاضعة لها سابقًا من النوبة وأعاد أحمس  تنظيم إدارة البلاد وفتحت طرق جديدة وافتتاح المحاجر والمناجم .

وضع عهد أحمس الأسس لعصر الدولة الحديثة، والتي بموجبها والتي بموجبها وصلت الدولة المصرية ذروتها. وأحمس هو أول من قام بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية.

فالأقصر وطيبة واسوان وأثارها وممتلكاتها  أو أي مكان صنع التاريخ الحضارى لمصر هي معلم تاريخي ولا ينفصل عن نسيج مصر الحضارى.

فنقل المعلم التاريخى من مكانه وفصله عن نسيج مصر الحضارى في رأئي الشخصي  هو جريمة نقل قسري من معلم تاريخي مشمول بحماية معاهدو دولية  شأنه شأن نقل الاسخاص الأفراد قسريا من مكانهم وموطنهم في زمن السلم أو الحرب انتهاكا لوضعهم المحمى قانونا باتفاقية أو معاهدة دولية

فالمعالم التاريخية هي لمحاكاة التاريخ الحضاري وليس للزينة لساحات القاهرة

فنقل الاشخاص والاعيان والممتلكات الثقافية وتدميرها بالشكل السىء فى النقل يعد جريمة طالما محمية باتفاقيات دولية ، شأنها شأن الاشخاص الأفراد المشمولين بالحماية ونقلهم قسر من أماكنهم وابعادهم عن تاريخهم وحضارتهم فهو جريمة نقل فسرى أيضا.