يشهد إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، فيضانات بلغت مستويات غير مسبوقة، غمرت أكثر من 400 قرية، وسط تحذيرات من هجوم التماسيح.

وقالت شبكة "يورونيوز" بنسختها بالفارسية إنه بعد مرور يومين من الفيضانات، باتت أكثر من 400 قرية محاصرة بالمياه، ولم تتمكن الإغاثة من الوصول إليها بعد، بسبب تهدم الطرق والجسور ونقص في عدد الطائرات الهليكوبتر والقوارب.

وأضافت أن الفيضان تسبب في وفاة شخصين وتدمير مئات القرى وأكثر من 20 ألف منزل بصورة كلية أو جزئية.

وذكر مصدر مسؤول في منظمة الطوارئ الإيرانية أن الطرق أصبحت مقطوعة عن 500 قرية نتيجة هذه الفيضانات.

وأضاف المصدر أن ارتفاع مياه السيول بلغ ما بين 4 إلى 8 أمتار في بعض المناطق، وانقطع التيار الكهربائي عن 130 منطقة في الإقليم، وتضرر قطاع الزراعة في الإقليم بشكل حاد.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أكثر من 3 آلاف شخص علقوا بسبب الفيضانات وتمت إغاثتهم.

وهناك أنباء كذلك عن أن منطقة بنت غربي مدينة نيكشهر، من بين المناطق التي قيل إن 80 قرية منها محاطة بالفيضانات، التي تسببت في انقطاع الكهرباء وخدمات الاتصالات والإنترنت.

وأشارت الشبكة إلى أن السكان اضطروا إلى مساعدة وإغاثة بعضهم البعض في المناطق التي تأخرت المساعدات الحكومية في الوصول إليها.

وأكدت أن هناك مناطق ضربتها الفيضانات منذ أكثر من 3 أيام، ولم تكن السلطات أو وسائل الإعلام على دراية بذلك، حيث تواجه الجوع والبرد الشديد وتحتاج إلى مساعدات عاجلة.

ومن جانبه، أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني مكالمة هاتفية اليوم الاثنين بمحافظ سيستان وبلوشستان، تحدث خلالها معه عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات وأصدر تعليمات لتسريع جهود الإغاثة.

كما حذرت المديرية العامة لحماية البيئة في سيستان - بلوشستان الناس يوم الاثنين من الحذر من هجوم تماسيح "الجاندو"، بسبب الظروف الجوية التي من المرجح أن تضطرها الظروف المناخية إلى مغادرة أماكن تواجدها.