كتب - محرر الأقباط متحدون
 
برنامج " بالتفاصيل " علي فضائية " روسيا اليوم " 
 
قال " ديميتري أبزالوف " رئيس مركز الاتصالات الإستراتيجية بموسكو : " أن هناك عدد كبير من الدول التي تشارك في الأزمة الليبية ، حيث لا يوجد إجماع هناك ، حتى " الاتحاد الأوروبي " لا يملك توافق ، و لن يستطيعوا أخد موقف موحد ، حتى دول الشرق الأوسط لديها مواقف مختلفة ، و علي سبيل المثال " مصر " تدعم جيش " حفتر " ، و تركيا تدعم " حكومة الوفاق " ، و غياب الدور الفاعل للأمم المتحدة ، و أن توتر الأوضاع في ليبيا و العراق سيؤدي إلي اشتعال أسعار النفط و هو ما يؤثر علي الاستقرار علي الساحة الدولية ، و من جهتها تسعي موسكو لإيجاد حلول مشتركة مع عدد من الأطراف الدولية و ذلك تفسيراً لاتصالات روسيا بعدد من القادة الدوليين ، و التوصل إلي حل وسط يعمل علي نشر الاستقرار بالمنطقة ، و أن المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " تمثل دوراً مستقل عن الرأي الأوروبي المشتت ، و أن ليبيا بحاجة إلي تفعيل عمل البرلمان و أن يكون الحل السياسي و الدبلوماسي هو الحل الأوحد لإنهاء الأزمة .
 
 
من جهة أخري قال " أكثم سليمان " الإعلامي و المحلل السياسي من برلين لـبرنامج " بالتفاصيل " علي فضائية " روسيا اليوم " : " أن ألمانيا تسعي لحل الأزمة الليبية و ذلك باستضافتها مؤتمر برلين عن طريق مبادرة ذاتية تسعي لقيام حراك سياسي يضم جميع اللاعبين علي الساحة الليبية ، و أن الساسة الألمان قلقون من دور الدول الأجنبية في المشهد الليبي و تباين الآراء في دعم الأطراف المتصارعة ، و هو ما عزز ضرورة عقد مؤتمر لإنقاذ الوضع الليبي قبل تحوله إلي أزمة دولية بلا نهاية ، و أن قوة الحضور الروسي هي ما فرضت علي " ميركل " ضرورة التواصل مع موسكو سريعاً ، و أن المبادرة الألمانية تري أن الخطوات الغربية في ليبيا لم تؤتي ثمارها و لم تعمل علي تهدئة البلاد ولا وقف هجرة اللاجئين ولا تحسين الحالة الاقتصادية ، و هذا معناه أن الدول الغربية فشلت في الوصول لحل ، و نجحت فقط في نهب الثروات ، و أن تركيا قامت بنقل عناصر الجيش السوري الحر و هم في الحقيقة مرتزقة ، إلي ليبيا لتأجيج المشهد هناك ، و أن موسكو تعي جيداً أنه لا يوجد حل في ليبيا إلا بوجودها .
 
 
و من ناحيته قال " أوكتاي يلمز " الكاتب الصحفي التركي من اسطنبول : " أن قوات " حفتر " لا تملك أي شرعية سياسية و يهاجم الحكومة الشرعية و يحاصر طرابلس، و أن العناصر الروسية تحارب برفقة " حفتر " ، و أن تركيا لا علاقة لها نهائياً بنقل المرتزقة من أدلب بسوريا إلي ليبيا ، و أن الإمارات تدعم عدد من المرتزقة ، و أن التحرك العسكري التركي تجاه ليبيا كان له مفعول السحر في تحريك المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية ، و أن المثلث المصري الإماراتي الفرنسي ، أفسد الجهود التركية الحثيثة ، لدفع عجلة المسار السياسي ، عن طريق المشاركة مع موسكو بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار ، و هذا ما سيساهم في جهود الحل السياسي لمؤتمر برلين و مشاركة الأطراف الفاعلة هناك .