واصلت أسعار النفط تراجعها، بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة مع تحول تركيز السوق صوب زيادة مخزونات الخام الأمريكية وبعيدا عن المخاوف من الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران.

 
وبوجه عام، تعود الأسعار صوب مستوياتها قبل الضربة الأمريكية التي قتلت قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا في الثالث من يناير، والتي ردت عليها إيران بهجوم صاروخي استهدف قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية.
 
ودفعت تلك التطورات أسعار الخام إلى ذروتها في أربعة أشهر.
 
وقال جين مكجيليان، مدير أبحاث السوق لدى ترادشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتيكت، "الطريقة التي تعطي بها السوق علاوة مخاطر جيوسياسية ثم تسحبها تشير إلى أن السوق ليست قوية جدا من حيث العوامل الأساسية.. متعاملون كثيرون في السوق يعتقدون أن هناك نفطا كثيرا في أنحاء العالم لا يجد من يستهلكه."
 
وبعد أن تراجعت 4.1 بالمئة أمس الأربعاء، تحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض خمسة سنتات عند 65.37 دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات إلى 59.56 دولار بعدأن هبط حوالي خمسة بالمئة في اليوم السابق.
 
وخلال ساعات التداول الأوروبية بثت وسائل الإعلام الإيرانية تقارير لقادة عسكريين يتحدثون عن مزيد من الخطوات لطرد القوات الأميركية من المنطقة.
 
ويوم الأربعاء، أحجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أخذ مزيد من الخطوات العسكرية، مما ضغط على أسعار النفط وحول الانتباه صوب زيادة أسبوعية مفاجئة بلغت 1.2 مليون برميل في مخزونات الخام.
 
وأحدثت الزيادة التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء صدمة في السوق بعد أن كان المحللون يتوقعون انخفاضا قدره 3.6 مليون برميل.
 
في غضون ذلك، أبقى محللو جي.بي مورغان على توقعهم أن يبلغ متوسط سعر برنت 64.50 دولار للبرميل هذا العام.