كتب - محرر الأقباط متحدون 
ذكر الدكتور " عبد المنعم سعيد " المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الإستراتيجية ، أن القاعدة الكبرى من الميليشيات التابعة لجماعة " الإخوان " الإرهابية ، و تنظيم " داعش " هي بالفعل وسائل تركية لضمان تواجدها علي الأراضي الليبية ، و لديهم العمل كجيش منظم و تنفيذ عمليات عسكرية ذات طبيعة إرهابية ، و أن أردوغان يسعي من خلال تصريحاته لكسب صفقة تتيح " للسراج " بالاستمرار في المشهد الليبي .
 
و قال الدكتور " عبد المنعم سعيد " خلال لقاءه مع الإعلامية " لميس الحديدي " في برنامج " مصر الآن " علي فضائية " الحدث " : إن " أردوغان " بحاجة إلي قوات ضخمة و معدات كثيرة من أجل إنجاح مخططه باستمرار " حكومة الوفاق " و دعمها في حربها مع الجيش الوطني الليبي ، و أن الوضع الداخلي في تركيا لن يسمح بمغامرة جديدة ، بعد مغامرة شمال سوريا الفاشلة ، و أنها بحاجة إلي تأسيس مركز عمليات لكي تتمكن من إحكام السيطرة علي الوضع هناك .
 
و أضاف " سعيد " إلي أن مصر مما لاشك فيه ستُصعد من دعمها للجيش الليبي كلما اتخذ أردوغان موقفاً تصعيدياً لدعم الميليشيات الإرهابية ، و أنه لابد من التسوية السياسية بموافقة دول الجوار الليبي ، و هذا لن يكون إلا بوجود جيش نظامي وطني .
 
و تابع " سعيد " : قوات " حفتر " لديها الحرج في التعامل الصارم مع دخول طرابلس ، نظراً لوجود كثافة سكانية كبيرة ، و يقع حوالي أكثر من 70 % من مساحة ليبيا فعلياً تقع في يد الجيش الليبي ، و الموقف الدولي لن يساعد في تحريك الوضع الليبي ، و استطاعت مصر تحقيق مكسب كبير نظراً لرفض كل من الجزائر و تونس أن تكون منصة تركية في الصراع الليبي ، و ذلك لانتشار الوعي بين العرب .
 
و بالنسبة للوضع الأمريكي الإيراني كشف " سعيد " أن الوضع الحالي لن يسمح بقيام حرب بالمعني الحرفي بين الولايات المتحدة و إيران ، حيث إن " ترامب " لديه العديد من التحديات و هو لن يسمح بدخول حرب جديدة ، بالإضافة إلي إن إيران تعي خطورة الدخول في حرب مباشرة مع أمريكا .