د. مينا ملاك عازر
يعيش الإنسان الواعي بين توقعات وأمنيات وعليه أن يفرق بينهما ليكون حقاً واقعي، أمنياته قد تتحقق وقد لا تتحقق وكذلك توقعاته، أمنياته يجب أن تكون بناءً على أسس سليمة، وكذلك التوقعات، الإنسان الخير يتمنى خيراً، والإنسان العاقل يتوقع النتائج المترتبة على واقعه، ودعونا الآن نرصد بعض توقعات وأمنيات عام 2020.

أتوقع ازدياد حدة الصدام في ليبيا حتى يحدث تدخل خارجي من عدة جهات بشكل واضح أو غير واضح، وأتمنى أنه إن حدث هذا تكون النصرة لمصر ولمن تؤيده، وإلا ستكون النتيجة كارثية،  أتوقع أنه وبينما الأزمة الليبية تشتد تحاول الجماعات الإرهابية الرابضة في داخل حدودنا الشرقية بالداخل والرابضة على حدودنا الشرقية بغزة أن تنشط لتمثل ضغط على الدولة المصرية'> الدولة المصرية، وتجعلها أمام جبهتين مفتوحتين في آنين متزامنين، ولتعويق عمليات نقل الغاز من إسرائيل لمصر لتسييله وتصديره وبالتالي إفقاد مصر عائداً اقتصادياً يدعمها في حربها علي الجبهتين، أتمنى أن تكون الدولة المصرية'> الدولة المصرية يقظة لهذا، وتؤده في مهده.

أتوقع زيادة الغضب العالمي على الحكومة والدولة التركية وخاصة رئيسها الذي صار مفضوحاً في دعمه للإرهاب، وصاحب الميلشيات المسلحة الي ينقلها لليبيا وغيرها من دول العالم، وربما تجمد عضويته في حلف الناتو خاصة بعد تقاربه من روسيا التي ربما هي الأخرى ستنقلب عليه بسبب دعمها للمشير حفتر الذي يعاديه السلطان العثماني، كما يحلوا للبعض تلقيبه، أتمنى بالطبع أن هذا يحدث لتتخلص مصر من عدو لدود لها في الخارج، يؤلب الجماعات الإرهابية عليها، ويؤلب دول العالم، ويحاول أن يعزل مصر بالرغم من كل تلك النجاحات التي يحققها النظام المصري في التواصل مع كل الأطراف الدولية والعالمية.

أتوقع عدم عزل ترامب، وبالتالي حدوث شقاق شديد في المجتمع الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين، وبين مجلس الشيوخ والنواب، وبين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وفي هذا أتمنى أن يحدث ما يصب في مصلحة مصر بأي شكل لأن في هذا أضرار سبق لي عرضها في مقال فائت عنونته ب "ما يقلقني في عزل ترامب"

أتوقع المزيد من الانفتاح في السعودية على يد ولي العهد محمد بن سلمان، وربما هذا يؤدي لانفجار بعض الكيانات، والكائنات الكارهة للحياة ما يعرفون بالجماعات الإرهابية والمتطرفين الكامنين هناك، والذين لا يستهويهم ما يفعله ولي العهد السعودي، ما قد يسفر عنه بعض العمليات الإرهابية التخريبية المستهدفة للدولة السعودية وهو ما لا نتمناه.

أتوقع إجراء انتخابات نيابية في مصر على مجلسي الشيوخ والنواب وتشهد إقبال ضعيف بالرغم من الإغراءات التي ستقدم للناس كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وربما بوعود لرفع الرواتب والمعاشات وما شابه، وهو ما يفسر محاولات إجراء الانتخابات المكونة للمجلسين في وقت واحد، حتى يقلل من تكلفة الداعمين للمشاركة، ولتقليل الضغوط التي تقع على الحكومة من تقديم تنازلات ووعود تلتزم بها لدفع المواطن للتصويت.

المختصر المفيد ما أتمناه عام سعيد يعمه السلام والهدوء بإذن الله.