كتب - محرر الأقباط متحدون 
 
أبدي الكاتب الصحفي " اندهاشه " من موقف والد و شقيق فتاة المنصورة بأنهم وقفوا صف الجناة و لم يقفوا معها .
 
و في تدوينة له علي حسابه الشخصي بموقع " فيسبوك" قال الشوباشي : " كما إن المغص الكلوى دليل على وجود حصوة فى الكلى ، فإن موقف والد و شقيق فتاة المنصورة ، التى تعرضت للتحرش فى ليلة رأس السنة ، هو عَرَض يدل على مرض المجتمع المصرى بداء عضال ، هو فيروس جسد المرأة و هاجس الشرف المزعوم ، لأن الشرف عندنا أصبح فى الحجاب و النقاب و مش مهم إطلاقاً الرشوة و الكذب و التزويغ من أداء العمل وعدم احترام كلمة الشرف " . 
 
و عبر عن اندهاشه من موقف أهل الفتاة قائلاً : " فأبو إحدى الفتاتين قال للشرطة : اعملوا فى بنتى اللى انتو عايزينه : بنتى ماتت من زمان " .. ، و قال شقيقها كلاماً مشابهاً .. و بدلاً من أن يقف الرجال مع البنت المعتدى عليها وقفوا مع المتحرشين و أصبح الذنب هو ذنب الضحية. 
 
و أرجع ذلك إلي الثقافة السائدة في المجتمع المصري مضيفاً : " فثقافتنا أصبحت ثقافة مساندة الحيوان المفترس و إدانة الفريسة .. موقف الأب يضاف إلى مواقف مئات الآلاف من الذين سبوا الفتاتين على " فيسبوك " و الوسائط الاجتماعية ، و ملايين يرون أن التحرش بهما نتيجة طبيعة لموقف البنتين و ما تلبسان . 
 
مختتماً : " الله يخرب بيت اللى غير مجتمعنا بهذا الصورة و جعل منه مجتمع مريض نفسياً و يفكر بالنصف التحتى الذى به العورة ، و ليس بالنصف الفوقى الذى به المخ .... نحن فى مصيبة و لسه بنقول " تجديد الخطاب الدينى " ... تجديد إيه ؟؟ .. يجب نسف الخطاب الدينى نسفاً لأنه لا علاقة له بديننا و الدليل ما عاشته مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين و حتى بداية السبعينات ، إلى أن تحالف " السادات " مع الإخوان و ترك لهم الساحة كاملة يرتعون فيها و يدسون سمومهم طالما إنهم " بعيدون عن السياسة " .. الأب و الابن فاكرين إنهم بقوا رجالة لما اتخذوا هذا الموقف ولا يعلمون إنهم بموقفهم هذا خرجوا من عالم النخوة و الرجولة الشرف " .