كتب – روماني صبري 
قال الكاتب و السيناريست عاطف بشاي، أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الشرقي يوم 7 يناير من كل عام، عكس الكنيسة الكاثوليكية والتي تحتفل بالعيد وفقا للتقويم الغربي يوم 24 ديسمبر." 
 
وأضاف "بشاي"، خلال حلوله ضيفا على برنامج ( أوراق على الهواء)، تقديم الإعلامية هويدا فتحي عبر الفضائية الثانية :" عدم توافق يوم العيد سببه وجود الطوائف المسيحية المختلفة." 
 
واستطرد :" فكل طائفة مسيحية لها طقوسها وتقاليدها .. لذلك يحتفل الأرثوذكس الشرقيين المصريين بعيد الميلاد يوم 7 يناير من كل عام .. وليس ثمة فوارق في جوهر العقيدة المسيحية بين الطوائف، بل أن الاختلافات في "التناول." 
 
موضحا :" تتفق الطوائف المسيحية المختلفة في الكثير من الأمور، وتختلف في كيفية أداء الطقوس الدينية .. وأود أن أشير إلى  أن الكنيسة الإنجيلية تتميز بالنشاط لاسيما فيما يخص أنشطتها الخدمية في المجتمع، ما يجعلها أكثر التحاما بالشعب عن باقي الكنائس." 
 
   واستطرد :" قادة الكنيسة الإنجيلية يضعون على قائمة أولوياتهم القضايا الوطنية التي تخص الشأن العام وليست القضايا الدينية فقط." 
 
 وحول الحديث عن الطقوس التي تسبق الأعياد المسيحية بمصر، قال بشاي :" يعد صوم القيامة من أطول الاصوام بالكنيسة حيث تبلغ مدته 55 يوما، ننقطع فيهم عن تناول اللحوم والأسماك والألبان والبيض والسمن، ما يجعله صوما شاقا." 
 
وواصل :" فقط تناول البقوليات والفواكه .. لذلك حرصت على كشف المنزل المسيحي الأرثوذكسي في مسلسل " يا رجال العالم اتحدوا"، عبر شخصية الفنان حسن حسني المسيحي المتحرر، وزوجته المتزمته إنعام سالوسة." 
 
موضحا :" ليس من الممنوع زواج الأرثوذكس من الكاثوليك، لكن البعض يعارضون ذلك لاسيما الطائفة الأرثوذوكسية، كون المسيحي الأرثوذكسي مصاب بأشد التعصب لقوانين كنيسته." 
 
لافتا :" الأرثوذكسي يرى أن ثمة فوارق كبيرة بين الطوائف .. لكن عاطف بشاي مسيحي لا يعرف التزمت والتعصب." 
 
وشدد :" العلاقة بين الإنسان والدين، علاقة فردية شخصية مع الله، لذلك أصاب بالدهشة من هؤلاء المتزمتون الذين يحاسبون الآخرين ويقيمونهم دينيا بموجب قانون الأخلاق لديهم وباسم الدين، فيرغمونهم على الصيام ويحاولون معرفة علاقتهم مع الله، وواصل :" ما نراه ظاهرة جديدة على مصر، لم تعرف البلاد هذه الكيفية في التعامل مع الآخر في الماضي." 
 
  وأكد :" من المستحيل أن أتدخل في حياة الآخرين وأطالبهم بالصوم، لأنني أؤمن أن علاقة الإنسان بخالقه علاقة خاصة، والبشر لا يملكون الحق في عقاب غيرهم  .. نعم غير لائق أن يقطع الإنسان صومه بسبب اللحوم، ولكن لا يعني هذا أيضا أن نوبخه نحن البشر جراء ذلك." 
 
وأشار إلى أن صوم عيد الميلاد المجيد ينتهي عقب انتهاء قداس العيد يوم السادس من يناير من كل عام بعد الثانية عشر منتصف الليل، حيث يجلس المسيحيين الأرثوذكس على مائدة الإفطار ويتناولون اللحوم والأطعمة الخاصة بالعيد."  
 
وردا على سؤال "لو عاد الزمن وشهدت الانتخابات الرئاسية السابقة وجود مرشح مسيحي .. هل كنت ستمنحه صوتك كونه مسيحي مثلك"، أجاب بقوله :" من المستحيل أن افعل ذلك .. لا أؤمن بهذه الأفكار التي تجعل الإنسان يختار المرشح وفقا لدينه .. الرئيس يجب أن يختاره الشعب وفقا لكفأته وخبرته السياسية فقط."