كتب – روماني صبري 
سلطت فضائية "فرانس 24"، الضوء على لغز هروب المدير السابق لتحالف "رونو نيسان "كارلوس غصن" من اليابان إلى لبنان، والمتهم باختلاس أموال الشركة، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بسبب تهم الفساد و التهرب الضريبي.
 
وعرضت القناة تقريرا جاء نصه :
استفاق الشعب الياباني على خبر هروب غصن إلي لبنان حيث يسود الاعتقاد لديهم أن الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة نيسان غادر البلاد هربا من المحاكمة المقررة في ابريل المقبل.
 
الدهشة تجتاح اليابان 
وأجرى مراسل القناة الفرنسية لقاءا مع عدد من اليابانيين حول هروب غصن، وكانت ردودهم : نريد أن يكشف غصن الحقيقة.. انه يترك انطباعا أنه هرب من شيئا ما قد ارتكبه هنا في اليابان .. لا يقدر على الهروب من البلاد إلا أصحاب النفوذ والمال."
 
هيروناكا ذاهلا ! 
ليس وحدهم المواطنون من اندهشوا من هروب غصن، بل حتى محاميه أبدى ذهوله لوجود موكله بلبنان، مؤكدا انه لم يجري أي اتصالا معه منذ رحيله الغامض، رغم منع السفر المفروض عليه وخضوعه للإقامة الجبرية وسط حراك حراسة مستمرة بكاميرات المراقبة.
 
وقال جونيشيرو هيروناكا، محامي غصن في تصريحات عرضتها القناة :" أنها مفاجئة تامة لي .. أنني مذهول لان جوازات سفر موكلي الفرنسي والبرازيلي واللبناني لا تزال في حيازة فريق المحامين بموجب بنود الإفراج عنه بكفالة ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان ..أفعال غصن لا يمكن تبريرها." 
 
هل علقت الحكومة اليابانية على هروبه ؟ 
وقال نجيب الخش، مراسل فرانس 24، :" ليس هناك رد حكومي رسمي حول هروب غصن .. وسائل إعلام اليابان تتناقل بعض ما ورد في وسائل إعلام لبنانية باهتمام كبير حول قيام غصن بالهرب من اليابان مختبئ في صندوق مخصص لآلة موسيقية في فترة عيد الميلاد، كون هذه الفترة تتحرك فيها العديد من الآلات الموسيقية الضخمة وذلك بالتعاون مع شركة امن يابانية، لإخفائه داخل هذا الصندوق حتى يمر من الجمارك." 
 
واستطرد:" هذا الأمر لا يزال غير مؤكد، ووسائل الإعلام اليابانية تحاول أن تعرف من هي الشركة التي ساعدته، وليس هناك تصريحات رسمية من جانب الحكومة اليابانية أو من شركة نيسان حول هروبه." 
 
موضحا :" محاميه قال أنه سيتعاون مع السلطات القضائية اليابانية وسيقدم تقريرا جديدا سيرصد فيه أي معلومات تورد إليه حول اختفاء غصن."  
 
تورط شركة أمنية في هروبه 
وأوضح شربل عبود، مراسل القناة:" هناك العديد من الروايات المتعلقة بوصول غصن إلى بيروت، بداية أشير إلى أن مصادر في الرئاسة اللبنانية نفت أن يكون غصن قد التقى رئيس الجمهورية، إلا إلى أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال أكد أن غصن دخل إلى لبنان بطريقة شرعية بجواز سفر فرنسي وهويته اللبنانية على متن طائرة خاصة أقلته من تركيا إلى بيروت."
 
وتابع :"أما في موضوع في خروج غصن من اليابان فهناك العديد من الروايات ، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن  غصن كان قد نظم حفلا موسيقيا في منزله، والموسيقيين انتموا إلى شركة أمنية، ساعدوه في الاختباء  داخل صندوق لآلة موسيقية من منزله في طوكيو إلى مطار محلي صغير ومن هناك استقل طائرة صغيرة حملته جوا إلى تركيا ومن هناك وصل إلى لبنان." 

.