كتب ... جرجس وهيب
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف واللواء زكريا صالح مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف "اليوم الخميس" مراسم جلسة الصلح التي عقدتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة الشعبية لإنهاء خصومة ثأرية بين  أبناء العمومة" بيت أبو القاسم ،و"بيت عبد الطليف" بقرية إدريجة مركز الواسطى، وسط حضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية وعلماء الأزهر والأوقاف والكنيسة
 
 عقدت جلسة الصلح بين الطرفين، في حضور أعضاء مجلس النواب"بدوي النويشي وعصام خلاًف ،عبد الحكيم مسعود "والمحاسب عادل ضيف الله رئيس المدينة، والأهالي من العائلتين، حيث قدم "مصباح سيد " من بيت أبو القاسم " كفنه لـ "محمد أحمد "من بيت عبد اللطيف"، وتعهد الطرفان بنبذ الخلافات، وإنهاء الخصومة بين العائلتين، والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بين العائلتين
 
من جانبه أكد المحافظ، أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح، واجب ديني وعمل سامي دعت إليه كافة الأديان السماوية، لنشر الألفة والمحبة والأمن والسلام بين المواطنين، مشيدا بالجهود التى قامت بها القيادات الأمنية والشعبية، وكل من سعى في الصلح لإنهاء هذه الخصومة الثأرية وإرساء مبدأ "الصلح خير" لافتا إلى أن الخصومة تمزق نسيج المجتمع وتعرقل جهود التنمية
 
حيث قال مخاطبا الحضور من أهالي القرية والقرى المجاورة ( الشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا الصلح ، لو معملش حاجة في حياته غير انه سعى في هذا الصلح ، فيكفيه ، يكفي دعاء الأمهات له وهن مطمئنات على أولادهن ، يكفي انه كان سبب في عدم تيتم كتير من أطفال القرية من العيلتين ،يكفي أن القرية هتعيش في أمان واطمئنان ، والكل هيفضى لمصالحه وتحسين حياته وتعليم أولاده ،  وبكرة الحدث ده هيتذكر في التاريخ ، ويكون حكاية حاضرة في كل مناسبة سعيدة وفيها لم للشمل .... )
 
وأكد المحافظ أنه سيدعم جهود مديرية الأمن وكافة الجهات الأمنية وأعضاء مجلس النواب والعمد وشيوخ البلدان في تحقيق مبادرة بني سويف بلا ثأر ، التي تتبناها وزارة الداخلية ممثلة في مديرية الأمن بالمحافظة ، التي تبذل جهد عظيم بقيادة اللواء صالح زكريا ، مؤكدا على أنه سيكون متابعا بنفسه لهذه المبادرة  ومشجعا لها بصفته أنه محافظ الإقليم ، وبصفته أنه يعتبر نفسه ابنا من أبناء المحافظة ، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الطيبة والعفو  والتسامح والعطاء والوطنية
 
وأشار مدير الأمن في كلمته إلى شكره الكبير لأبناء العمومة الذين فضلوا الصلح والعفو ، مؤكدا على أن الصلح يؤثر في وجدانه وفي كل إنسان يحب بلده ، قائلا ( اللحظة دي أنا بحبها جدا وبتأثر بيها  ،وبأدعمها بكل أدواتي المتاحة ، وأحب أن أؤكد ليكم أن وزير الداخلية كلفني بحضور هذا الحدث السعيد ، وسنحاول بكل جهد أن نقضي على الثأر والخصومات بالمحافظة ونحولها لحب وسلامة ، خاصة وأن لدينا محافظ الإقليم يدعم هذا الجهد ويشجع عليه ، وأشكر لكل القيادات الأمنية الذي سهروا وتعبوا التمام هذا الصلح ، وأيضا النواب ، والمشايخ والقساوسة ...... )