كتب - محرر الأقباط متحدون
كشف الدكتور هاني النقراشي " نجل محمود فهمي النقراشي باشا " رئيس وزراء مصر الأسبق "خبير الطاقة العالمي و عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية " عبد الفتاح السيسي " عن عدة تفاصيل يوم اغتيال والده في الـ 27 من ديسمبر عام 1948 نتيجة تحديه الإخوان و إصداره قرار حل الجماعة و مصادرة ممتلكاتها .

و قال خلال حديثه في برنامج " المواجهة " علي شاشة " سي بي سي اكسترا " إنه يتذكر تفاصيل ذلك اليوم رغم مرور 71 عام " كان عمري حينها 13 عام و دعاني الناظر إلي غرفته و وجدت أحد الضباط برتبة كبيرة ينتظرني و أخبرني الناظر أني سأعود للمنزل برفقة الضابط لظروف مرض الوالد و علمت وقتها أن مكروهاً قد حدث لأبي و عندما وصلت البيت تأكدت شكوكي
أن والدي فارق الحياة " ، و أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية دائماً ما تنتهج العنف حيث قاموا باغتيال القاضي " أحمد الخازندار " و رئيس وزراء مصر الأسبق " أحمد ماهر باشا "  .

و عن دور الانجليز في حادثة الاغتيال ذكر نجل النقراشي " أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و حصول بعض الدول الأوروبية عل حق الاستقلال و التحرر ، ذهب والدي إلي مجلس الأمن و قال جملته الشهيرة " ارحلوا عن بلادنا أيها القراصنة " و كان يسبب ضغوطات كثير لهم ، مما حري بهم إلي حتمية التخلص منه و الإخوان كانوا مجرد أداة التنفيذ ، حيث أن " النقراشي باشا " كان يعلم بمخططات الإخوان السرية التي تتعارض مع المصالح الوطنية .

و أوضح أن " الإخوان " أهل نفاق و استشهد بما قاله " حسن البنا " مؤسس الإخوان عن مرتكب الجريمة بأنه ليس من الإخوان و ليس من المسلمين و أن مصيره جهنم و بئس المصير و حينما عرض أجهزة التحقيق ورقة بخط يد " البنا "
علي الجاني استعجب وقتها أنهم تخلوا عنه بمنتهي السهولة و اعترف وقتها بكل التفاصيل و أن " البنا " هو من أمره بذلك .

و في مداخلة هاتفية قال " ثروت الخرباوي " المفكر و المنشق عن الجماعة أن " الإخوان مارسوا عدة جرائم في حق النقراشي باشا و تصريحهم بإنهم اغتالوه نتيجة أنه عميل للإنجليز ، و هو علي النقيض تماماً حيث كان شديد المواطنة و أشاد بمجهودات النقراشي الوطنية حيث هو من انشأ الكلية البحرية و كان هو الشخص الوحيد الذي قام بإنهاء عمل البعثة الإنجليزية التي كانت تدير الجيش المصري ، و أضاف أن الجاني " عبد المجيد حسن " رد معروف النقراشي في حقه عندما أعاده لكلية الطب البيطري بعد أن تم فصله من الجامعة نتيجة تخطيه أيام الغياب  ، بأن أوقعه قتيلاً ب 3 رصاصات . و تابع أن " النقراشي باشا " كان شخصاً وطنياً محبوباً من المصريين حيث شهدت جنازته أعداد غفيرة من المواطنين .

و اختتم الدكتور هاني " أحمد الله علي قيام ثورة 30 يونيو و علي نعمة القوات المسلحة و وجود شخص مثل الفريق السيسي وقتها الذي كان يعلم نواياهم الحقيقية ، و المصريين الآن أصبحت الصورة واضحة لديهم عن الإخوان ، و حذر أنهم ما زالوا يحظوا بدعم خارجي من عدة و وقوف وسائل الإعلام الأوروبية و خاصة البريطانية في صفهم إلي الآن " .