في مثل هذا اليوم 28 ديسمبر1882م..

نهاية الثورة العرابية:
اسباب فشل الثورة العرابية :

خيانة الخديوي توفيق: فقد ساند التدخل الأجنبي في شؤون مصر منذ بداية توليه.
خيانة ديليسبس: صاحب شركة قناة السويس، والذي أقنع عرابى بعدم ردم القناة لأن الإنجليز لا يستطيعون المرور عبرها بدعوى أن القناة حيادية، ولكنه سمح للإنجليز بالمرور، ولو ردمت القناة لما دخل الإنجليز مصر.
خيانة بعض بدو الصحراء والذين أطلعوا الإنجليز على مواقع الجيش المصري.
خيانة بعض الضباط: وخاصة علي يوسف، وقد ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في الجيش المصري.
خيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة.
السلطان العثماني: أعلن عصيان عرابى في 9 سبتمبر 1882 وهو وقت حرج جدا، وكان ذلك بتحريض من إنجلترا؛ جعل الكثير من الأشخاص ينقلبون ضده.
قوة أسلحة الإنجليز.
عنصر المفاجأة والذي استخدمه الإنجليز.

المحاكمة:
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع نحو الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهرا ثم انتقلت إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وكان ذلك بداية الاحتلال البريطاني لمصر الذي دام 74 عاماً.

احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرةً (بناء على اتفاق مسبق بين سلطة الاحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان). انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن إلى القاهرة كأول مندوب سامٍ - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم إعدامه.

أما عمن ساندوا عرابي أو قاتلوا معه أو حرضوا الجماهير على القتال من العلماء والعمد والأعيان فقد كان الحكم أولاً بقتل من أسموهم برؤوس الفتنة من هؤلاء وعزل الباقين ثم خفف لعزل الجميع فعزلوا من مناصبهم وجردوا من نياشينهم وأوسمتهم.

النفي إلى جزيرة سيلان(سرنديب):
كان السفر إلى المنفى على متن الباخرة الإنجليزية ماريوتيس
و أعلنت صحيفة الأوبزرفر السيلانية عن موعد وصول الباخرة فبدأ الناس يفدون من كل أنحاء الجزيرة لرؤية البطل العربي ..

عرابي هو الذي أدخل الطربوش الى الجزيرة .. و أن المسلمين هناك يرتدونه حتى اليوم ؟ و هل تعلم أيضا أنه أدخل الزي المصري و بعض الأطعمة المصرية ؟

كما أنه طلب من المسلمين هناك أن يتبرعوا لإنشاء مدرسة يتعلمون فيها فقه الدين و فعلاً وضع عرابي أساس ( المدرسة الزاهرة )
قام الأسطول البريطاني بنفي أحمد عرابي وزملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى سريلانكا سيلان سابقاً حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة. وكانت عودة أحمد عرابي بعد 20 عاماً ومحمود سامي البارودي بعد 18 عاما. وعاد عرابي بسبب شدة مرضه أما البارودي لاقتراب وفاته وإصابته بالعمى من شدة التعذيب.

في عام ١٩٠١ أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرار العفو عن عرابي و عاد على متن الباخرة الألمانية (برنسيس إيرين ) و توفي بعد عودته بعشر سنين ليتحقق حلمه حين قال و هو في المنفى :(( أريد أن أموت في بلدي و أن أدفن في الأرض التي دافعت عنها

عاد أحمد عرابي من المنفى بعد عشرين عاماً ومعه محمود سامي البارودي بعد 18 عاماً. عاد هذا الأخير من أجل إصابته بالعمى من شدة التعذيب وسوء صحته.لدى عودته من المنفى عام 1903، أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة.

وفاته:
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911...!!