كتب - نعيم يوسف

تعاني تركيا في الفترة الأخيرة تحت قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وما يفعله من احتضان لجماعة الإخوان المسلمين.
 
أردوغان شخصية انقلابية
قال عمرو فاروق، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم الدولي لجماع الإخوان المسلمين ينظر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه شخصية انقلابية، وبراجماتية، لافتا إلى أن أردوغان أسس حزب العدالة والتنمية بالتنسيق مع أحد التنظيمات السرية التي تدعم التيار العلماني، لافتا إلى أن التنظيم الدولي يحاول أن يستغل أردوغان لكي يحقق مصالحه، بينما الرئيس التركي يحاول توظيفهم من أجل مشروعه الخاص في المنطقة، ليكون الخليفة العثماني الجديد.
 
مشروع أردوغان
وتابع "فاروق"، في لقاء مع برنامج "المواجهة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، الفضائية، الخميس، أن جماعة الإخوان ترى أن أردوغان تجاوز مشروعها من أجل أستاذية العالم، لأنه يتمسك بمشروع إعادة إحياء الدولة العثمانية، ولكن هناك لعبة مصالح سياسية متبادلة بينهما في العديد من المناطق، ومنها سوريا واليمن وليبيا. 
 
اتفاقية ليبيا
وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الاتفاقية الأمنية الأخيرة التي وقعتها تركيا مع ليبيا في الفترة الأخيرة تسمح لأردوغان بوضع قدمه في المنطقة، كما تسمح بتواجد الإخوان في ليبيا، واستمرار مشروع الإسلام السياسي في المنطقة، لكي يوظفهم لتحقيق مصالحه وزيادة نفوذه في المنطقة العربية.
 
مشروع جماعة الإخوان المسلمين
ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد على مشروع خداع، كما حدث في تونس وقدموا قيس سعيد على أنه لا يتبعهم، موضحا أن جماعة الإخوان تسعى حاليا إلى إيجاد بديل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويجدون في أحمد داود أوغلو، من أجل مغازلة العالم وتقديم نسخة جديدة من الإسلام السياسي.
 
تيارات مسيطرة على تركيا
وأوضح أن هناك عدة تيارات مسيطرة على تركيا، حيث أن هناك تيار قومي علماني يعمل على عاتقه مسئولية الحفاظ على علمانية الدولة والحفاظ على مكتسبات ثورة كمال أتاتورك، وله مجموعة من الأحزاب، ولكنه لا يسيطر على مفاصل الدولة التركية، في مواجهة ثلاثة تنظيمات سرية تسيطر عليها، وهي: التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ويمثله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والثاني، هو حركة فتح الله جولن، وهي كانت متحالفة مع أردوغان في وقت سابق، مشددا على أن التيار الثالث هو التيار الأكثر خطورة، وهو الذي سوف ينهي قصة صعود أردوغان، وهو يطلق عليه "أرجنكون"، أو مجلس الأكاديميين، أو الدولة العميقة، وهو التنظيم الذي نفذ الانقلاب، ويسعى إلى السيطرة على البلاد.
 
الملاذ الآمن للإخوان
وأشار إلى أن تركيا تمثل ملاذ آمن للإخوان، ويحاول أردوغان تجنيسهم من أجل حمايته، لأنه يعلم جيدا أن شعبيته في انهيار، لافتا إلى أنه منذ عام 2013، تحالف مع الدولة العميقة من أجل القضاء على حركة فتح الله جولن، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول أيضا الاستفادة من دعم الدول الكبرى لجماعة الإخوان، مثل بريطانيا.