كتبت - أماني موسى
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ووفد من دار الإفتاء، بالمقر البابوي للتهنئة بالعيد.

ورحب البابا بالضيوف قائلاً، بالأصالة عن نفسي وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نرحب بفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب وأصحاب الفضيلة الأعزاء، أن مثل هذه اللقاءات يا احبائي هي التي تقرب أبناء الوطن الواحد وتعطينا دفعات روحية لاستكمال المسيرة، وكما جاء المجوس من المشرق (وهم علماء وفلاسفة )، للسيد المسيح وقدموا له هدايا ذهب ولبان ومر فنحن يجب أن نقدم ثلاث هدايا للإنسانية وهي المحبة والفرح والسلام.

فالمحبة، التي هي من الله، عندما توجد وتزداد في حياتنا تجعلنا نشعر بالشبع الروحي وتزيد من تماسكنا. والمحبة يجب أن تكون بالعمل والحق وليس باللسان.

وتابع البابا، أما عن الفرح فيجب أن ينبع من الداخل وهذا دورنا كقادة ومسئولين وخدام وخادمات أن ننقل روح الفرح لكل من حولنا بصورة إيجابية فهو يزيد من وحدتنا وتماسكنا، والهدية الثالثة وهي السلام فيجب أن نكون صانعي سلام لكل من حولنا وهي صناعة صعبة تحتاج لحكمة "طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" .

وأختتم بقوله، العالم يجري وراء السلام ومنطقة الشرق الأوسط من القديم هي مهد للأديان ومهد السلام، وبهذا فنحن نقدم المحبة ونصنع السلام ونعيش الفرح بوجودنا معاً ومقابلتنا لبعضنا البعض، ونتمني لكم عامًا جديدًا ملئ بالفرح والسعادة والصحة.