سليمان شفيق
تستعد مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لاستقبال المؤمنين من جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الميلاد. ومن المقرر أن يترأس المطران بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي بطريركية القدس للاتين الثلاثاء، القداس في كنيسة القديسة كاترينا المحاذية لكنيسة المهد والذي من المفروض أن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحوالى 200 مسيحي من قطاع غزة سمحت لهم إسرائيل بدخول الضفة الغربية.
 
يصل الليلة المطران بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي بطريركية القدس للاتين، صباح الثلاثاء إلى بيت لحم لترؤس القداس في كنيسة القديسة كاترينا المحاذية لكنيسة المهد. وسيحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القداس.
 
وتستعد المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة منذ أسابيع لاستقبال مؤمنين من جميع أصقاع الأرض، سينضمون إلى العديد من الفلسطينيين المسيحيين في المدينة.
 
ومنذ الإثنين اكتظت الساحة الواقعة مقابل كنيسة المهد بحشد كبير يضم العديد من الأطفال الذين ارتدوا لباس بابا نويل بينما كان سياح يقومون بالتقاط الصور أمام شجرة لعيد الميلاد يبلغ ارتفاعها 15 مترا.
 
ويفترض أن يحضر القدس أيضا مسيحيون من قطاع غزة لكن عددهم سيكون أقل من السنوات الماضية إذ إن اسرائيل لم تمنح سوى عدد قليل تصاريح الدخول إلى الضفة الغربية المحتلة.
 
وقال الناطق باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة وديع أبو نصار أن اسرائيل سمحت لنحو مئتي شخص فقط بمغادرة قطاع غزة لهذه المناسبة، من أصل 950 قدموا طلبات في هذا الاتجاه.
 
وقال أبو نصار "على الرغم من كل التحديات والصعوبات والألم والمشاكل التي تواجهنا، ما زال لدينا أمل في الله والشعوب".
 
وسيتوجه البابا فرنسيس مساء الثلاثاء في الفاتيكان إلى حوالى 1,3 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم.
 
الميلاد في ايران :
ربما كانت التغريدة التى أطلقها الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، والمعروف بانتمائه للتيار المتشدد، للتهنئة بأعياد الميلاد فى العام الماضى، تمثل أحد أهم نقاط التحول، حيث نشر فيديو له يهنئ العالم بالكريسماس، حيث تمنى عيدا سعيدا للجميع وعاما ميلاديا مليئا بالسعادة والازدهار، مستطردا "المسيح أحب الجميع وأراد أن نحب بعضنا بعضا".
 
وبأيران حوالي 400 الف من المسيحيين الارمن الذين جاءوا من ارمينيا ابان الاضطهادات ، وشمال ايران تقع اشور وهي بلدة مسيحية في الغرب من الدولة الفارسية السابقة .
 
ويحتفل المسيحيين الايرانيين بأول من راوا المسيح منهم وهم المجوس كانوا قد علموا بمولد السيد المسيح فى فارس، حيث رأوا نجما يتلألأ فى السماء، عرفوا منه أنه ينبئ بمولد ملك عظيم، فقرروا متابعة هذا النجم، والسير وراءه، حتى وصلوا إلى مكان ميلاد المسيح، فى حظيرة بفلسطين (مزود البقر)، وقدموا له هدايا، تحمل رموزا، وهى الذهب (رمزا لكون المولود ملكا)، ولبان (وهو نوع من البخور والذى يرتبط بالكهنوت فى التوراة)، والمُر (وهو نوع من العطور يرمز إلى الألم الذى يعانيه السيد المسيح)
 
وكان الاحتفال بالكريسماس في ايران يتم التضييق علية منذ الثورة الايرانية الخمينية 1979 بتهمة عدم التشبة للغرب ، إلا أن تغيير كبير شهدته طهران فى السنوات الأخيرة، واصبحت اشجار الكريسماس وبابا نويل يباعان في الاسواق ،  ويعود ذلك الي رغبة ايران في الانفتاح علي الغرب مؤخرا.
 
وفي السعودية الكريسماس وبابا نويل :
تستعد السعودية للاحتفال بعيد رأس السنة 2020، ضمن برنامج فعاليات لم تشهد الرياض مثله من قبل، في سابقة تعد الأولى في تاريخها، خاصة في ظل الطابع المحافظ للمجتمع السعودي
 
وسيقام الاحتفال في "مدينة ملهم"، الواقعة شمال العاصمة الرياض، حسبما جاء في موقع" بلاتينوم ليست"، الخاص بالفعاليات الفنية، في الحادي والثلاثين من ديسمبر  الجاري.
 
ويتضمن برنامج الاحتفال مفاجآت منها عروض ألعاب نارية و"دي جي" والعد التنازلي لعام 2020، بالإضافة لفعاليات أخرى.
 
الفلانتين:
خلال عام 2019، احتفلت السعودية لأول مرة في تاريخها بـ"الفلانتين" أو عيد الحب، فى 14 فبراير، لتنضم المملكة إلى قائمة الدول التي تحتفل بعيد الحب، وذلك بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته مؤخرًا
 
واكتست الأسواق والمحال التجارية في مختلف أنحاء المملكة باللون الأحمر في هذا اليوم، في سابقة مختفية، فمناسبة عيد الحب كانت قبلها تقام على استحياء، المحلات كانت محظورة من بيع الأحمر، لتظهر حالياً بشكل واسع، وفقا لموقع "العربية".
 
ولأول مرة في تاريخها، قالت الهيئة العامة للسياحة والتراث في المملكة العربية السعودية إن المملكة ستفتح أبوابها أمام السياح الأجانب، في سبتمبر 2019، خارج إطار السياحة الدينية، لأول مرة بموجب نظام تأشيرات جديد.
 
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لتعزيز السياحة غير الحج والعمرة. وتهدف الرياض إلى زيادة عدد الزيارات الدولية والمحلية إلى 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، بحسب موقع "دويتشه فيله".
وكل عام والمسيحيين في العالم بخير