كتبت - أماني موسى

قال البابا تواضروس الثاني ردًا على سؤال ما أحلامكم للوطن؟ في حواره مع صحف "المصري اليوم، الوطن، اليوم السابع"، أحلامي الأساسية أن يعم السلام في كل مكان لو اتكلمت بصفة عامة، وبالنسبة لمصر، أحلم بالتنمية، وأن تقل البطالة إلى أقصى درجة، وأن يكون الناس راضين.

وأضاف، أشعر أن أناسًا كثيرين متذمرون في داخلهم، في حين أننا نحن كمصريين، وكما يظهر في الأفلام السينمائية القديمة، «لقمة عيش جافة مع قطعة جبن» تشبع المواطن، ويشكر ربنا عليها، وهذا ترجمة للرضا، لكن الملاحظ حاليًا أن أناسًا كثيرين يشكون، وليس فئات بعينها، لكن «الغنى بيشكى، والفقير بيشكى، والعالي التعليم بيشكى، واللي محدود التعليم بيشكى»، ولا بد أن يشعر الإنسان بنعم ربنا، فمثلاً الشمس التي لدينا، هناك بلاد محرومة منها، ونشكر الله أننا نجد ماءً نشربه، وهناك مليار مواطن محرومون من مياه الشرب.

مستطردًا، ونشكر الله أننا نجد مكانًا لتعليم أبنائنا، حتى إن كان هذا المكان مزدحمًا أو غير مهيأ بنسبة 100%، لكن في الوقت نفسه هناك ملايين الأطفال لا يجدون مكانًا للتعليم، ويجب أن نخاف على بلادنا ونحميها أكثر، ومانقولش عليها كلمة سيئة، خصوصًا في ظل الأوضاع المضطربة بمنطقة الشرق الأوسط، فدولة مثل سوريا نصف سكانها لاجئون ونازحون، وهؤلاء الله يكون في عونهم، فمن النعم التي لدينا أننا إذا مرض أحد يجد الدواء والطبيب، لكن من بالملاجئ ماذا يفعلون؟ فلا بد أن نشكر ربنا على النعم الكثيرة.

وأختتم كلامه قائلاً، مثال آخر، زارني بالمقر البابوي في الكاتدرائية سفير فنزويلا الجديد بالقاهرة، فقال لى: «محطات الكهرباء لدينا حصل لها هجوم إلكتروني أمريكي، عطلها 8 أيام»، فتلك دولة عاشت 8 أيام دون كهرباء، ولذا نشكر ربنا أن بلادنا لا يحدث بها انقطاع كهرباء، ولا بد أن ننظر إلى الخير لدينا، وأن تكون لدينا حالة من الرضا، لأنه كلما كنا راضين، أعطانا الله أكثر.