كتبت - أماني موسى

ناقشت الإعلامية لبنى عسل، قضية الزيادة السكانية، مستعرضة الساعة السكانية التي أظهرت عدد مواليد كبير كل دقيقة، بما يعادل زيادة بحجم دولة صغيرة كل شهر!!
 
وشددت أن تنظيم الأسرة بات ضرورة وليس رفاهية، وأن الله وهب الأطفال للحفاظ عليها وتهيئة مناخ جيد ومناسب لتنشئتها، وأن هذه الزيادة المطردة تلتهم أي تنمية تحدث بأي مجال.
 
من جانبه قال أحد الرجال من صعيد مصر، وهو أب لأربعة أطفال، أن مقولة العيل بيجي برزقه مقولة خاطئة ترتب عليها إنجاب غير واع لعدد كبير من الأطفال دون النظر إلى كيفية تغطية احتياجاتهم المادية والنفسية والعلاج والتعليم والترفيه.
 
وتابع، أوجه رسالة لكل الشباب أرجوكم خلفوا عيل أو اتنين كفاية عشان تقدروا تربوهم، أربع أطفال كتير في الزمن دة، عشان تقدر تربيهم صح.
 
وأوضح أنه لم يتلق أي تعليم وأنه يعاني نتيجة "جهله" بدءًا من أبسط الأمور لأكبرها، وأنه لا يعرف حتى مواعيد دواءه حين يمرض لعدم قدرته على القراءة، مشددًا: أنا بنصح الناس عشان أنا راجل "جاهل" وأنصح الشباب المتعلم واللي معاه شهادة عشان لا يعاني مثلي.
 
وقال محمد عبد العزيز، أب لطفلين، أن توفير حياة كريمة للابن يتطلب التفكير قبل المجيء بطفل جديد، فلا بد من حساب مصاريف الأكل، الشرب، التعليم، الصحة، الترفيه، بالإضافة إلى المسؤوليات الاجتماعية والنفسية حيال الطفل الجديد.
 
من جانبها أوضحت راندا فارس، المنسق العام لمشروع 2 كفاية، التابع لوزارة التضامن، أن الموروثات الاجتماعية والدينية هي أبرز عائق وتحدي أمام تنظيم النسل، وهذه المعتقدات مسيطرة على الأسر خاصة بالصعيد لارتفاع نسب الجهل والفقر، والتحدي الحقيقي أمامنا هو تغيير فكر الناس.
 
مشيرة إلى أن تربية الطفل حاليًا باتت تحدي كبير، ليس فقط على الجانب المادي لكن على مستوى التربية والعناية والعلاقة الشخصية، من حب واهتمام ومتابعة في ظل عصر منفتح كالآن.
 
وتابعت، نقوم بعمل حملات طرق أبواب بالقرى والنجوع لتوعية الأسر، ونتج عن هذه الزيارات هو طلب 370 ألف سيدة لتلقي خدمات تنظيم الأسرة.