- الانشقاقات داخل الجماعة مستمرة ولن تتوقف.
 
- تركيا تدير التنظيم الدولي الآن بواسطة مستشار أردوغان والاجتماعات تعقد في اسطنبول أو ماليزيا.
 
كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، ماهر فرغلي، أن الانشقاقات في جماعة الإخوان المسلمين ليست وليدة اليوم ولا الأمس، بل أنها وليدة سنوات ماضية، وطوال الوقت هناك خلافات داخل تنظيم الإخوان.
 
وأوضح فرغلي أسباب هذه الخلافات الدائمة والمستمرة بكيان الجماعة الإرهابية، السبب الأول هو أن القطيع الإخواني لا يؤخذ رأيهم في أي قرار، ولا توجد قواعد منظمة للشورى في أخذ القرارات، ولا يوجد ديمقراطية داخل هذا التنظيم الذي يدعي طوال الوقت أنه يبحث عن الديمقراطية والحرية، ومن ثم فأن المكاتب المقربة من المرشد هي من تتخذ القرارات دون الرجوع لأعضاء الجماعة، بالإضافة للصراع بين الأجيال.
 
واستطرد فرغلي في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، الصراع الآن بين الجيل التنظيمي للجماعة وهو التنظيم القطبي مع جيل من الشباب له رؤية مختلفة طوال الوقت عن هذا الجيل القديم الذي يقود الجماعة.
 
وشدد بأن عملية الهروب الأخيرة داخل جماعة الإخوان أثبتت أنهم جماعة بلا أخلاق، لافتًا إلى أن هناك شكاوى من البعض داخل الجماعة ضد آخرين بالجماعة وصلت إلى أقسام الشرطة، وهناك خلافات على الأموال والتبرعات وكيف يتم صرفها، وكذا التمويل الذي يذهب للبعض دون الآخر، وأيضًا إدارة القنوات الناطقة باسم الجماعة والأموال التي تأتي من وراءها وتصرف للبعض منهم بينما الآخرين لا يحصلوا على أي شيء.
 
وأردف فرغلي، لكن الخلاف الأبرز والأكبر بالجماعة حول طريقتين، طريقة مجموعة محمود عزت والمجموعة الكمالية التي تنسب للقيادي الراحل محمد كمال، وكيف يتعاملون مع الدولة المصرية، لافتًا إلى أن الأهداف واحدة لكن الطريقة هي المختلفة، لكن جميعهم يقفون على أرضية واحدة مشتركة يهدف إلى زعزعة الدولة المصرية والتعاون مع دول خارجية مثل قطر وتركيا لتهديد الأمن المصري، واتضح هذا في القمة الإسلامية التي أطلقت في كوالا لمبور في ماليزيا.
 
وشدد بقوله، هذه الخلافات لا تلفت انتباهي كثيرًا لأنهم لم يختلفوا حول الفكرة أو الهدف كإسقاط الدولة وإقامة الخلافة، لكنهم يختلفون فقط حول الاستراتيجيات، وهذه هي أزمة العقل الإخواني الذي يعمل ويسعى لأجل إسقاط الدولة المصرية، والذي يرى أن المجتمع جاهلي لا بد أن يهدم.
 
وأشار إلى أن جماعة الإخوان يحاولون في بعض الأحيان إشاعة أن هناك اختلاف فيما بينهم لإلهاء الناس، وأنهم في الحقيقة مكملين لبعضهم البعض، فبعضهم له دور إعلامي وآخر مستقل وآخر حقوقي وآخر مسلح، وجميعهم يخدمون الجماعة وأيدلوجياتها وينفذون ما يتلقونه من أوامر.
 
وأضاف أن تركيا الآن هي من تدير وتسيطر على التنظيم الدولي للإخوان، عن طريق مستشار أردوغان ياسين أقطاي الذي يدير التنظيم بشكل مباشر، وتتم الاجتماعات في تركيا أو ماليزيا.