كتبت – أماني موسى
قال الكاتب أحمد علام، تعليقًا على واقعة منتقبة وزارة الثقافة، هل تتذكروا واقعة النقاب والشيخ طنطاوى شيخ الأزهر السابق؟
 
مستطردًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أتذكر الهجمة السلفية على الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر فى نهايات عام ٢٠٠٩ حيث كان يزور معهد احمد الليبي الأزهرى بمدينة نصر، وأثناء تواجده بأحد الفصول وجد إحدى الطالبات ترتدى نقابًا أبيض، فنزعه بيده عنها وقال لها أنا أعلم بالدين من أبوكى وهذا النقاب ليس له شأن ديني أو أخلاقي.
 
جن جنون السلفيين والوهابيين بمصر خصوصًا وقد كانت كل فتاوى ومواقف الرجل عن المرأة والحجاب والبنوك وغير المسلمين تثير حنق الوهابيين والسلفيين وتضيق عليهم خناق تطرفهم.
 
تذكرت ذلك وأنا أتابع المواقف المرتعشة للإعلاميين المصريين وبعض العلمانيين والحقوقيين المختلط عليهم أمر الحريات، فعملوا هاشتاج تضامن مع وصول منتقبة لرئاسة أحد قصور الثقافة.
 
وتذكرت أيضًا قرار المغرب ليس بمنع النقاب فى أماكن العمل فقط، بل ومنع صناعته بالمغرب، وكذلك القانون التونسي بمنع النقاب فى الأماكن العامة وأماكن العمل.
 
وشدد علام، لقد أثبتت تلك التجارب أن حقوق المرأة والطفل والأقليات وغيرها من المشاكل التى تعصف بالأمن المجتمعى تحل بقانون رادع وحاسم ترعاه الدولة و ليس بإرضاء المشايخ ولا بالتوازنات التى لن تجعلنا نتحرر من براثن الجهل أبدًا.
 
وأختتم، نحن نعلم أن المواجهة صعبة ولكن القوانين الرادعة كفيلة بإنهاء الأمر عند تطبيقها بحسم، وما يثير الإعجاب أكثر هو مرونة المؤسسة الإسلامية بتونس التى تستوعب الاجتهاد وفقه الواقع ومتغيرات الحياة فتجتهد وتحتوى اجتهاد المفكرين وقد اتفق علماء تونس وفقهاؤها وعلماء المغرب على ان النقاب دينيًا ليس له أي جه ثبوت أو سند وانما هو زى للتمييز فقط دون جمل مطاطية وإمساك العصا من المنتصف إرضاءًا لفصيل عقله الجمعى أصلا مغيب من عشرات السنين.