"إذا ظننت أنك صغيرا لإحداث تغيير حاول أن تعيش في غرفة مع ناموسة".. مَثل غيّر حياة ميشال شاكوانيني الناشط في مجال السلام، وفقا لما قاله خلال مشاركته بجلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

والمثل الذي غير حياة شاكوانيني، مقولة تعود إلى الزعيم الروحي للبوذيين في التبت الدالاي لاما، إذ إن هذا المخلوق الصغير، المميز بطنينه عندما يقترب منا، وتعجز كل الطرق عن إيقافه أحيانا، لديه قدرات تفوق تصوراتنا، يكفي أن صوته ولدغته تعد كابوسا فظيعا لمن يعانون منه في الليالي التي يحتاجون فيها للنوم والراحة، بحسب تقرير نشره موقع "مايند بودي جرين" الأمريكي.


سمع ميشال المقولة من والده بعدما عاد إلى عائلته وأسرته مرة أخرى، بعدما تعرض للخطف من قبل الجماعات المسلحة وهو طفل، وأُجبر على قتل أعز صديق له، ليهرب فيما بعد هو وأسرته إلى أوغندا؛ لكنه وجد نفسه أمام تحدٍ كبير وهو "طفل مجند".

"أبي هو الأساس في حياتي، كان ضخما من الناحية الجسدية والفكرية، وأثر في كثيرا، وفكرت في حياة أبي وحياتي، وكان يمكن أن أختار طريقا مختلفا، لكني اخترت البحث عن السلام"، تلك الكلمات التي عبر بها الشاب الأفريقي، عن فترة تحوله فكريا من طفل مجند إلى ناشط في مجال السلام.

كانت طفولة ميشال عبارة عن موت وتدمير وحرب، فضلا عن إجباره أن يكون جنديًا طفلًا ويقتل أحد أصدقائه، لكنه تغلب على كل تلك الصعوبات، موضحا دور والده في حياته: "أبي علمني دائما أن أبحث عن العلم والمعرفة".