ضرب زلزال بقوة 6,8 درجات الأحد جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين، المنطقة نفسها التي تعرضت لعدة هزّات أرضية أوقعت قتلى في أكتوبر، بحسب مصادر جيولوجية.

 
هرع الناس من المنازل والمطاعم بعدما شعروا بالهزّة القوية جنوب مدينة دافاو المكتظة بينما توقع معهد الفيليبين لعلوم البراكين والزلازل حدوث أضرار.
 
من جهته، أكد مركز المسح الجيولوجي الأميركي الذي أفاد في البداية أن قوة الزلزال بلغت 6,9، عدم وجود تهديد بحدوث تسونامي.
 
تشهد الفلبين باستمرار زلازل بسبب وقوعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ، المنطقة الناشطة زلزاليا التي تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
 
وضربت ثلاثة زلازل بلغت قوتها أكثر من ست درجات المنطقة نفسها تقريبًا في مينداناو في غضون أسابيع عدة في أكتوبر، ما أسفر عن مقتل نحو عشرين شخص وتسبب بأضرار بالغة للمباني.
 
وأجبر عشرات الآلاف حينها على الفرار إلى الملاجئ جرّاء الهزّات، بحسب الحكومة، إما بسبب تضرر منازلهم أو لخوفهم من العودة.
 
سقط معظم القتلى في أكتوبر جرّاء انهيار الجدران وسقوط الحطام، يما في ذلك مراهق قتل بعدما انهار جدار عليه أثناء محاولته الهرب من المدرسة.
 
لكن معظم الوفيات نسبت إلى الانزلاقات الأرضية والانهيارات الصخرية التي تسببت بها الهزّات وأسفرت عن إصابة 400 شخص على الأقل بجروح.
 
وتعرّضت الفلبين لزلازل عنيفة خلال العقود الأخيرة وضرب أحدها الذي بلغت قوته 7,8 درجات مدينة باغويو المنتجعية في 1990. وتسببت الهزّة بانهيار مبان وفنادق ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.