كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
أبدى الكاتب والمفكر المصري "يوسف زيدان"، اندهاشه الشديد جراء الرسائل الكثيرة  التي تسأله عن رأيه في مسلسل "ممالك النار" الذي يفضح حقبة المحتل العثماني سليم الأول."

وقال "زيدان" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي :" مع تقديري للمعجبين بالمسلسل، ومحبتي للمتحمسين للرد على المسلسلات التركية بمسلسلات عربية، لن أشاهده، ولا أرى فيه إلا عبثًا يلاعب العبث ! .. جماعة همجية من الأتراك الغُز ( العثمانيين ) حاربت جماعة من الأتراك الجركس ( المماليك )  للفوز بحكم بلادنا، فما شأننا نحن بالفريقين."

واستطرد :" قومٌ حكموا مصر والشام بحسب قاعدة البلطجة القائلة "الحكم لمن غلب" لعدة قرون، كانت أوروبا تصوغ خلالها مفردات الحضارة الحديثة ( العقد الاجتماعي، فصل السلطات، السيطرة على الطبيعة، العقلانية .. ) هزمهم قوم أشد منهم بلطجة وهمجية، فجعلونا خارج نطاق الحضارة لعدة قرون تالية . "

مضيفا :" فما دخلنا نحن، والأراجوز العثمانلي "أردوغان" يروّج  لخرافات تاريخية عن جده السفاح المجهول أرطغرل، فيرد عليه الجهلاء بإعلاء صورة مملوكٍ (يعني، عبد يحكم عبيد) هاربٍ، مهزومٍ، مشنوق .. فما هذا الباطل المضروب بالباطل !."

وأبدى استيائه قائلا :" يا قوم، متى تعقلون .. وتعرفون أن أبطالنا ليسوا هم هؤلاء القتلة والسفاحين الذين تحتفون بهم وتحتفّون بخرافاتهم، وإنما أبطالنا الحقيقيون هم الذين رفعوا من شأن الإنسان في كل زمان ومكان .. هم أمثال : ابن سينا وابن النفيس والسيوطي والعز بن عبد السلام وابن رشد وابن تيمية ( الحقيقي وليس المزيف الذي اخترعه مؤخراً الوهابيون والوعاظ المأجورون )  ومصطفى مشرفة وطه حسين ونجيب محفوظ ومحمدغنيم وأحمد زويل ومجدي يعقوب .. وأمثالهم."