حصلت على "عفو" طبي من المرض.. وأنصح المرضى بالابتعاد عن النكد والمشاكل

كتب - نعيم يوسف
أعلن الصحفي أحمد محمد حافظ، منذ أيام قليلة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعافيه من مرض السرطان، وقال: "انتصرت أخيرا على مرض السرطان وحصلت على عفو طبي من جلسات العلاج الكيماوي، وأثبتت كل الفحوصات الطبية أن جسدي تطهر من السرطان تماما، فقد استجاب الله دعواتكم الصادقة. اليوم فقط أبكي بكاء المنتصر، وأقول لكل بطل ومحارب سرطان: كنت مثلك واليوم الحمدلله انتصرت، فإياك أن تيأس أو تضعف أو تستسلم أو تفقد الأمل في الانتصار مهما طالت فترة العلاج، حارب المرض بالابتسامة والرضا والأمل والقناعة الشديدة في كرم الله، خذ من المنتصرين عبرة، وكن على يقين بأنك كلما ابتسمت في وجه السرطان، فأنت تقتله بالبطي. عزيزي محارب السرطان، ابتسم وتفاءل واطمئن فإن لك زميل قد انتصر على المرض في عام واحد".

عفو طبي من السرطان
وقال "حافظ"، إنه كتب الرسالة التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي، أثناء ذهابه إلى الطبيب، وكان يأمل أن يحصل على "عفو طبي من السرطان"، وبعد الذهاب للطبيب والتأكد من أنه تعافى نشر هذه الرسالة.

التعافي في نفس يوم الإصابة
وأوضح "حافظ"، في لقاء مع برنامج "مصر تستطيع"، المذاع على قناة "dmc" الفضائية، أنه أصيب بالمرض في 10 ديسمبر 2018، وتعافى منه في 10 ديسمبر 2019، وكأن الله يقول له إنه تعافى في نفس اليوم الذي أصيب فيه.

البعد النكد والكآبة
ولفت إلى أنه بكى مرتين، واحدة عندما علم بالمرض، والثانية عندما سقط شعره، مشيرا إلى أهمية اللجوء إلى الله، وأن يتصدق الإنسان على نفسه، وأن يضحك، مشددًا على أن "السرطان حد رخم اضحك في وشه وهتموته بالبطئ"، مؤكدا على أهمية البعد عن النكد والناس الكئيبين، لافتا إلى أن مريض السرطان يحتاج إلى الدعم والفرح، وليس الرسائل السلبية، موضحا أن بعض الناس كانوا يقولون له: "ربنا يتولاك"، و"استمتع بالباقي من حياتك"، موضحا أنه لا يجب قول هذه الرسائل لمحارب السرطان، ولا يجب أن يبادر الشخص بمصافحة محارب السرطان لأن مناعته ضعيفة جدا، ولا يتحمل الإصابة ونقل أمراض أخرى جديدة.

أماني بسيطة
وأشار إلى أنه في مرحلة ما من مراحل العلاج سقط شعر رأسه ووجه، لافتا إلى أن بعض الناس أذوه نفسيا، ولكنه كان يعتبر الحرب مع السرطان أمر يشبه الرحلة، وكان يرغب في تأدية الأمور البسيطة مثل أن يذهب إلى العمل، ويتناول الأطعمة التي يتناولها الجميع، مشددا على أن زوجته كانت "بتشيل الشعر الواقع على المخدة دون أن تقول له".

نصائح مهمة
وشدد على ضرورة توعية الناس بأن مرض السرطان غير مميت، ولكن يموت فقط من يصلون إلى مرحلة خطر من المرض، مشيرا إلى أن السرطان مثله مثل أي مرض، ويجب على الإنسان أن يطمئن على نفسه كل عام، بدلا من أن يصل إلى مرحلة خطر، موجها نصيحة إلى الناس أن من يتلقى العلاج لفترة طويلة ولا يتعافى عليه أن يجري فحوصات السرطان لكي يطمئن على نفسه.