سليمان شفيق

علي مدي ساعتين احتضنت قاعة د فؤاد مرسي بحزب التجمع ما ضاق به الوطن من مطلع القرن العشرين وحتي الان ، حيث تم حفل توقيع كتابي الذي يحمل نفس العنوان :" المصريون المسيحيون ودورهم في تأسيس الحركة الشيوعية " ، من مطلع القرن والذبح ومن اخر انفاس الشهيد الاول انطون مارون  1920وحتي اغتيال لويس اسحق في ستينيات القرن ، ونضالات حمراء وتعذيب وزهرة شباب رجالا دفعوا في صمت وكبرياء ، واستحقوا كما قال دكتور مهندس ماهر عزيز ان يكونوا مثالا للمسيح في التضحية من أجل العدل والحرية .
 
ادرار الحوار م. محمد فرج القيادي بحزب التجمع ، الذي رحب بالحضور وقدم د محمد عفيفي استاذ التاريخ المعاصر والذي سبق له ان قدم الكتاب ، وقال : (ترجع سعادتي الي أهمية موضوع الدراسة .. وهو موضوع ذو أهمية شخصية بالنسبة لي ، كما انه في غاية الاهمية في تأكيد فكرة المواطنة بشكل عام ، من هنا حرص سليمان شفيق علي تقديم فكرة الانتماء المصري "المصريون" علي الانتماء الديني "المسيحيون" ، كما يرجع حرص سليمان شفيق علي اختيار مصطلح "المصريون المسيحيون" بدلا من مصطلح "الاقباط" ، نظرا لدور المسيحيون الشوام " المتمصرين" في نشأة الحركة الشيوعية في مصر )، واضاف د محمد عفيفي :( الامر الاخر من حيث أهمية الدراسة يعود الي الخلفية الفكرية للمؤلف نفسة ، اذ يعتبر سليمان شفيق من أهم دارسي تاريخ الاقباط بل والمسيحية العربية في التاريخ المعاصر)
 
واستطرد عفيفي مؤكدا الي ( اهتمام الباحث بسلامة موسي ودورة وتأثيرة في الحركة في الاشتراكية في مصر الي جانب النقاط المثيرة في المقارنة بين سلامة موسي وتلميذة غالي شكري ) وتوقف عفيفي امام ازمة المصطلحات وكيف حاول الباحث التغلب عليها بمهارة ، وفي حضور اكثر من ستين مشاركا فتح محمد فرج الحوار ،وطرح الباحث مصطفي مجدي الجمال السؤال حول ما هي علاقة المسيحيين بالحركة الشيوعية ودور الحركة الشيوعية في اوساط المسيحيين ، وتساءل الناشط السياسي مدحت شكري عن عدم اعطاء بعض الشخصيات الكبري في الحركة دورها مثل فخري لبيب ود سمير أمين ؟ وتعرض الباحث يوسف محمد الي دور العائلات المسيحية  في الانتماء للحركة، وتوقفت الباحثة رشا رمزي  امام هل المسيحيين كانوا مدركين بعد الدين في الانتماء للحركة ؟وماهي العلاقة بين الحركات الاسلامية والمسيحيين في ذلك الاطار ؟ 
 
كما اثار المترجم مارك لطفي جوهر الدراسة حول عدم التعرض للاسماء والشخصيات بقدر توقفها امام الموقف للمسيحيين الشيوعيين للدين ومدي ايجابية ذلك او سلبيتة ، وتوقف المفكر كمال زاخر امام اهمية الدراسة في انها محاولة لاعادة المواطنين المسيحيين للمربع رقم واحد ،وان المسيحي مواطن ووصل ما انقطع وطرح قضية المشاركة السياسية علي الاجيال الجديدة ، واشاد الفنان السينمائي الكبير احمد فؤاد درويش بأهمية الدراسة في تلك الظروف ، واشار الباحث الصحفي الكبير خالد الكيلاني الي ضرورة ان يكمل الباحث الموضوع بدراسات اخري ، واعتبر د علي شوشان ان اهمية الدراسة في انها تتوقف امام المواطنين المسيحيين للمرة الاولي في تاريخ الحركة الشيوعية ، وراي الباحث رامي كامل ان الدراسة تناولت دور المسيحيين في المشاريع الوطنية الكبري واشار الي انة ليس هناك مسيحيين عرب ، وتساءل النقابي حمدي حسين الي هل هناك صعوبة كانت في تجنيد المسيحيين بالحركة الشيوعية ؟
وتعددت المداخلات والاسئلة من باحثين ومثقفين وصحفيين وفنانين ، وانتهي الحوار بمداخلة من الناشر احمد عز العرب عن دار مجاز وعن الدراسة واهميتها.
 
وانتهت الاحتفالية بتوقيعات علي الكتاب ، وشكر من الكاتب لكل الحضور خاصة الدكتور محمد عفيفي والناشر احمد عز العرب .
 
اهداء الكتاب كان الي :" روح الدكتوررفعت السعيد الذي اشرف علي تلك الدراسة وانتقل الي السماء قبل ان يري المسودة الاخيرة .. الية ابا وصديقا ومعلما " 
والي " حازم الرفاعي : امتداد لشجرة غرسها الاب لفكر الاشتراكية العلمية لازالت تنمووتطرح ثمارها ".
 
والي غبريال زكي :" تؤام روحي ورفيق الزمن الجميل ، كاتب مثل زرقاء اليمامة راي الهبوب قبل ان يراة احد ".
والي دوجية شكري :" ورحيلة المبكر الذي ترك باب النضال بكبرياء".
 
تحية لكل هؤلاء علي مر التاريخ نحو المستقبل .