قالت السلطات القضائية العراقية، الخميس، إنها بصدد إصدار مذكرات توقيف بحق المشاركين في قتل شاب في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد، أشار متظاهرون إلى أنه قتل وأصاب عددا منهم بالرصاص.

 
وذكر مجلس القضاء الأعلى أن قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الأمن الوطني باشر بإجراء التحقيق بخصوص جريمة قتل الشاب، الذي لم تعرف هويته، في ساحة الوثبة.
 
وأضاف أنه ستصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه "الجريمة البشعة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن المركز الإعلامي التابع لمجلس القضاء.
 
من جانبه، قدم الناطق باسم القائد للجيش العراقي، اللواء عبد الكريم خلف، رواية مغايرة لتفاصيل مقتل الشاب.
 
وأضاف خلف، وفق ما نقلت عنه الوكالة الرسمية "أن المجني عليه شاب لم يتجاوز الـ17 عاما، وأنه كان ومنذ خمسة أيام يطلب من المتظاهرين المتجمعين أمام منزله الابتعاد عن داره".
 
وقال إن المتظاهرين رفضوا طلب الشاب، فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى شجار وتراشق بالكلام، انتهى بمقتل الشاب.
 
وكان محتجون في ساحة التحرير في وسط بغداد، والقريبة من ساحة الوثبة، قد أصدروا بيانا أدانوا فيه الحادث، ونفوا صلتهم بمقتل الشاب، الذي قالوا إنه قتل شخصين وأصاب آخرين من المتظاهرين في الوثبة بالرصاص، ويشتبه بأنه كان تحت تأثير المخدرات.
 
وقال المحتجون، الذين يمثلون ساحة الاحتجاج الأكبر في العراق، إن مجموعة من الأشخاص (لم يسمّوهم) داهمت لاحق منزل هذا المسلح وقتلته فورا أمام أنظار قوات الأمن"، صباح اليوم.
 
وأكد هؤلاء "البراءة من المجموعة التي قتلت المسلح، ويؤكدون بأنهم كانوا قد خرجوا سلميين حتى النهاية"، مشيرين إلى أنه "كان يجب تسليم الشخص المسلح إلى القوات الأمنية التي اكتفت بمشاهدة ما يحدث من بعيد دون اي محاولة للتدخل".
 
 وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر جثة، وهي معلقة على أحد أعمدة الكهرباء قال ناشرو الصور إنها في الوثبة وتعود إلى "الشخص المسلح".