كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب كمال سدرا، درست في الكلية الإكليريكية مادة اسمها تاريخ الليتورجية رشدي واصف-، وفي المادة دي اتعلمت إن اللي بنعمله دلوقتي في القداس -علي سبيل المثال- مختلف اختلاف كبير عن اللي كان بيتم في العصور الأولي للكنيسة، لكن المبادئ الأساسية المبنية علي العقيدة هي هي لم تتغير، بل تغير الشكل والترتيب، وهذا التطور لم يكن تطور ثوري في لحظة ما، بل تطور تم في خلال أزمنة طويلة، وبقرارات قيادات روحية محترمة، طبقًا لاحتياجات الخدمة والزمن والطبيعة الجغرافية.

وأوضح سدرا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، كتبت المقدمة دي علشان أوضح ليه رحبت بقرار الأنبا سرابيون -مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لوس أنجلوس- حول مرونة ميعاد عيد الميلاد -الكريسماس-، وليه قولت أنها خطوة يعني محتاجين خطوات كتير تانية، وده نتيجة لإحساسي أن التطوير اللي كان بيحصل في الكنيسة علي مدار مئات السنين معدله قل لدرجة لا تتناسب مع التطور الاجتماعي التاريخي الحالي.

وأختتم بقوله، بلاش خناقات علي موضوعات فرعية، واللي اعتقد أنها حصلت في كل خطوة تطوير تمت خلال الـ ٢٠٠٠ سنة اللي فاتوا، من أول خلافات الآباء الرسل حول الحياة باليهودية في بداية ظهور المسيحية، وغيرها كتير، اتعلموا تختلفوا بإحترام وحول قضايا تستاهل الاختلاف، مش خناق لغرض الخناق، واتعلموا من التاريخ والتعصب لفكرة -حتي ولو كانت صحيحة- بس طريقة عرضها المغرورة والعنيفة بيشوهها وبيخرجها عن كونها صحيحة لتصبح إرهاب فكري.