نادر شكرى
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن السلام هو مسيرة رجاء وحوار ومصالحة وتوبة بيئيّة، مؤكدًا أن كون السلام هو طريق رجاء إزاء العقبات والمحن، وهو مقصد رجائنا الذي تتطلع إليه البشرية جمعاء.
 
وأشار "فرنسيس" في كلمته، اليوم الخميس، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي الـ 53 للسلام، إلى أن المجتمع البشري يحمل في ذاكرته وجسده من علامات الحروب والصراعات، مؤكدًا أن هناك كفاح لدول بأكملها كي تتحرر من سلاسل الإستغلال والفساد التي تغذي الكراهية والعنف، وأيضا إلى حرمان الكثير من الرجال والنساء والأطفال والمسنين، حتى في أيامنا هذه، من الكرامة والسلامة البدنية والحرّية، بما في ذلك الحرّية الدينية، والتضامن المجتمعي والرجاء بالمستقبل.
 
وأكد بابا الفاتيكان، أن الحروب التي تبدأ في كثير من الأحيان من رفض إختلاف الآخر، ممّا يعزّز الرغبة في الإستحواذ وفي الهيمنة.ولفت إلى أن الحروب قد تولد في قلب الإنسان، من الأنانية والكبرياء، ومن الكراهية التي تؤدّي إلى التدمير، وإلى سَجنِ الآخر في صورة سلبيّة، وإلى إستبعاده وإلغائه.
 
وأضاف أن الحروب قد تتغذي من تحريف العلاقات، ومن طموحات الهيمنة، ومن إساءة إستخدام السلطة، ومن الخوف من الآخر، ومن الإختلاف الذي يُعتَبر عقبة؛ مؤكدًا أن في الوقت عينه تغذّي الحرب نفسها كلّ هذا.
 
وأكد البابا فرنسيس، أنه لا يمكن الادّعاء بالحفاظ على الإستقرار في العالم عبر الخوف من الإبادة، وسط توازن متقلّب للغاية، هو على شفير الهاوية النووية، ومسجون داخل جدران اللامبالاة.
 
وشدد فرنسيس على ضرورة أن نعمل من أجل الأخوّة الحقيقية، التي تُبنى على أساسها المشترك في الله، والتي نمارسها عبر الحوار والثقة المتبادلة، مضيفًا إن الرغبة في السلام مدرجة بعمق في قلب الإنسان ولا يجب أن نقبل بأقل من ذلك