سليمان شفيق
فشل لصفقة القرن واتهام اسرائيل بالتجسس علي امريكا
 وفق ما نشرت "امد" ، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أجبر على إلغاء زيارته إلى لندن لحضور قمة الناتو بعد اعتذار بريطانيا عن استقباله لأسباب لوجستية

ونقلت "القناة 13" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أمس الاثنين، أن نتنياهو لن يزور لندن الثلاثاء، حيث كان يخطط لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على هامش قمة الناتو.

وتم إلغاء الزيارة بعد أن قالت الحكومة البريطانية، حسب المصدر، إنها غير قادرة على استقبال رئيس وزراء إسرائيل بسبب إبلاغه المتأخر المملكة المتحدة برغبته في زيارة البلاد، في الوقت الذي كان عليها تنظيم مشاركة زعماء 29 دولة عضو بالحلف في القمة.

وأكد مسؤولون شاركوا في التخطيط لزيارة نتنياهو في حديث لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الرحلة ألغيت بسبب "مشاكل لوجستية"، حيث أبلغ فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنظمين بشكل متأخر جدا.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر أخرى، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لم يردا على المحاولات الدبلوماسية من قبل إسرائيل لتنظيم لقاء لنتنياهو معهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة هي الثانية خلال الأشهر الأخيرة عندما يخطط نتنياهو لزيارة بإبلاغ متأخر إلى بريطانيا لعقد لقاء من مسؤولين أمريكيين، ما يتطلب تحضيرات مناسبة من قبل أجهزة الأمن البريطانية، التي تواجه خطرا متزايدا من الإرهاب، حيث سبق أن التقى في لندن خلال شهر سبتمبر الماضي وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر.

هذا ومن المتوقع، أن يجري نتنياهو لقاءا مع بومبيو في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بمدينة لشبونة البرتغالية.

من جهة اخري رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس صرح بأنة يعارض عزم نتنياهو 

" للدخول في تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، أنا لا أؤيد اتفاقية دولية تقيد نشاطات إسرائيل وقدرة الجيش في الدفاع عنها ضد التهديدات، هناك قلق من رئيس وزراء يعمل لحسابه الخاص".

وكان الرئيس الامريكي ترامب قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الاخيرة  في إسرائيل، إنه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لبحث إمكانية الدفع قدما في إبرام معاهدة دفاع مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل.   

وكتب ترامب على تويتر "أجريت اتصالا هاتفيا اليوم مع رئيس الوزراء نتانياهو لمناقشة إمكان المضي قدما في معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وقال إنّ مثل هذه المعاهدة "ستزيد من ترسيخ التحالف الكبير" بين البلدين. وأضاف ترامب "أتطلع إلى مواصلة تلك المناقشات بعد الانتخابات الإسرائيلية عندما نلتقي في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر"، مقدما تأييداً ضمنياً في اللحظات الأخيرة لحملة نتانياهو الانتخابية".

وتعليقا على ما أعلنه الرئيس الأميركي، وجه نتانياهو عبر تويتر الشكر إلى "صديقي العزيز" ترامب.  وأضاف "لم يسبق للدولة اليهودية أن كان لها صديق أكبر في البيت الأبيض. أتطلع بفارغ الصبر إلى اجتماعنا في الأمم المتحدة للمضي قدما في معاهدة الدفاع التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

يأتي ذلك بعد أن نفى نتنياهو مؤخرا تقريرا إعلاميا رجّح قيام إسرائيل بزرع أجهزة تنصت تم العثور عليها في مواقع حساسة بواشنطن. ووصف مكتب نتنياهو ما ورد في هذا التقرير بأنه "كاذب"، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء. وذكر المكتب: "هناك التزام طويل الأمد وتوجيه من الحكومة الإسرائيلية بعدم المشاركة في أي عمليات استخباراتية بالولايات المتحدة، ويتم تنفيذ هذه التعليمات بصرامة دون استثناء".

وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين سابقين، يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة خلصت خلال العامين الماضيين إلى أن إسرائيل ربما تكون مسؤولة عن وضع أجهزة تنصت مرتبطة بالهواتف النقالة قرب البيت الأبيض ومواقع أخرى في العاصمة الأمريكية.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو مؤيد قوي لإسرائيل ونتنياهو، إن تلك الاتهامات "يًصعب تصديقها". وقال: "أنا لا أصدق ذلك ولا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا".

وتأتي هذه التصريحات فيما ينتظر المجتمع الدولي أن تكشف واشنطن خطتها للسلام في الشرق الأوسط والتي قال وزير الخارجية مايك بومبيو أخيرا إنها قد تعلن في غضون أسابيع   وتم تأجيل إعلان الخطة المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بعدما تقرر إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

 والأسبوع الماضي، أعلن جايسون غرينبلات المسؤول الاميركي المكلف خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين استقالته.

 وروج بعض المسؤولين الإسرائيليين لفكرة الاستفادة من العلاقات القوية لنتنياهو مع إدارة ترامب بإبرام معاهدة دفاع جديدة مع الولايات المتحدة تركز بشكل خاص على ضمانات لمساعدتها في أي صراع محتمل مع إيران. لكن بعض منتقدي نتنياهو يقولون إن مثل هذا الاتفاق قد يقيد إسرائيل ويحرمها من استقلاليتها العسكرية