دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنه في حال "موت دماغي"، مدللًا اليوم الخميس، أن الحلف في حاجة إلى دعوة للاستيقاظ، على الرغم من تحذير صادر من ألمانيا بأن التصريحات قد تخاطر بتقسيم أوروبا.

 
وكان "ماكرون" قد أدلى بهذا التصريح في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" الإخبارية، عقب تحركات عسكرية أمريكية وتركية في شمال شرق سورية والتي تعرضت لانتقادات شديدة لما شكلته من تهديد على التقدم الذي تم إحرازه هناك في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
 
وقال، الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج بباريس قبيل انطلاق قمة الحلف في لندن الأسبوع المقبل، إن "الأسئلة التي طرحتها هي أسئلة مفتوحة لم تتم الإجابة عليها".
 
وأشار إلى قضايا استراتيجية من بينها الأمن في أوروبا وعلاقات الحلف مع روسيا والعلاقة الصعبة للناتو مع تركيا العضو فيه، ومن يكون العدو المشترك.
 
وأضاف أن "القمتين الأخيرتين تم تكريسهما فقط لتحديد كيفية أن نستطيع تخفيف التكلفة المالية على الولايات المتحدة"، مشيرا إلى "عدم ارتباط كبير" بين هذا النقاش والتحديات التي تواجه الحلف.
 
من ناحية أخرى، أكد "ستولتنبرج" أنه بالرغم من الخلافات داخل الحلف، "فإن مؤسسات الناتو قوية، وسوف نستمر في التأقلم والتحديث، سوف نبحث سويا، سبل تقوية الدور السياسي للناتو".
 
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أن تصريحات ماكرون السلبية حول الناتو، إلى جانب دعوة أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية، قد تخاطر بتقسيم القارة.
 
وقال ماس في برلين إن "المغامرات الذهنية المتعلقة بفصل الولايات المتحدة عن الأمن الأوروبي تجعلني أشعر بالقلق، ليس فقط فيما يتعلق بأمننا الخاص".
 
وتابع في كلمة في حدث نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني قائلا إنني "أخشى أن تتسبب هذه المغامرات في تقسيم أوروبا".