رجّح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، أن يتم تكليف سعد الحريري بترؤس وتأليف الحكومة الجديدة المرتقبة، مشيرا إلى أن الحريري هو الشخص الأكثر تأهيلا لهذا المنصب لاعتبارات متعددة في مقدمتها أنه الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في البلاد، فضلا عن وجوده على رأس كتلة برلمانية واسعة داخل مجلس النواب.

 
وقال الفرزلي – في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم عقب اجتماع اللجان النيابية المشتركة في مجلس النواب – إن تشكيل الحكومة الجديدة سيخضع للنقاش في الوقت المناسب، وقد تسبقه استشارات معينة وهذا أمر طبيعي وليس بالمستغرب.
وشدد على ضرورة الإسراع في المسارات المتعلقة بإنجاز الحكومة الجديدة، عبر تكليف رئيس الوزراء الجديد خلال جلسة الاستشارات النيابية المقرر إجراؤها يوم الإثنين المقبل، ومن ثم التأليف والتشكيل الحكومي.
 
وأشار إلى أن لبنان أصبح يعيش أزمة حقيقية وضاغطة على كافة المواطنين بصورة بلغت حدا كبيرا وخانقا طال أرزاق اللبنانيين وحياتهم اليومية، وهو الأمر الذي يلقي بالمسئولية على الجميع دون استثناء، مضيفا: "قبل التنظير لأي شيء آخر، يجب وضع لبنان على سكة التصحيح، ولاحقا نتفرغ لنحاسب بعضنا البعض".
 
وأكد نائب رئيس المجلس النيابي رفضه أية أعمال عنف أو ردود فعل تحمل طابعا عنيفا، سواء بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أو الممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أنه يقف مؤيدا لحق التظاهر والتعبير عن الرأي وكل تصرف حضاري في هذا الإطار، وأنه يرفض في المقابل قيام المحتجين بإغلاق الطرق أو إقامة الحواجز عليها.
 
وقال: "يجب أن نحافظ على بلدنا وحمايته من الفوضى العارمة.. لا مجال لتصور النتائج المدمرة التي ستترتب على عائلاتنا والمجتمع والبلد برمته إذا دخلنا في دائرة الفوضى، والذي سيكون القيام منها صعب للغاية في مستقبل قريب".
 
يشار إلى أن الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، ستُجرى في قصر بعبدا الجمهوري يوم الاثنين المقبل، حيث ستتوجه التكتلات النيابية والنواب المستقلون لإعطاء رئيس الجمهورية ميشال عون ترشيحاتهم لمن يترأس الحكومة المقبلة، ليتم تكليف الاسم الذي يحظى بالأغلبية النيابية والميثاقية (التوافق الطائفي) اللازمة بتأليفها.