كتب – روماني صبري
قالت الإعلامية لميس الحديدي، أنها تولت إدارة ندوة الثلاثاء الماضي، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حضرها فرانك ويزنر، السفير الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة السفير ريتشارد دوني، وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق، السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة جوناثان كوهين بعد اعتماد أوراقه سفيرا لواشنطن بالقاهرة."

قضايا منها عزل ترامب
وأضافت "الحديدي"، خلال برنامجها ( القاهرة الآن)، المذاع عبر فضائية "الحدث"، أن الندوة ناقشت عدد من القضايا الهامة منها : الانتخابات الأمريكية المقبلة، الوضع الملتبس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جراء الاتهامات التي تلاحقه بخصوص طلب مساعدات من دول أجنبية لحملته الرئاسية، وخطوات عزله، وما هو موقف واشنطن من حلفاءها في المنطقة وكذا موقفها من إيران وهل تسعى الإدارة الأمريكية للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط ؟ .

وتابعت :" كما ناقشنا القضية الفلسطينية والتي تواجه يوميا قرارات أمريكية تغير مسار عملية السلام – وكان أخرها إعلان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير مخالفة للقانون الدولي وشرعية- ."

كلمة رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة
وعرض البرنامج كلمة "ريتشارد دوني"، وجاء نصها :" يسعدني أن اذكر أن فرانك ويزنر، السفير الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة والذي خدم في مصر كسفير حينما وصلت أنا كدبلوماسي شاب، قد تعلمت منه أسرار تلك الحرفة، شاركني حبه لمصر حماسه طريقته في الانخراط مع المصريين، الرجل صديق لمدى طويل وخدم في إسرائيل وليس في مصر فقط، ولا يوجد الكثير من الذين خدموا في مصر وإسرائيل ما يجعله يمتلك رؤية لكل القضايا."

وتابع :" أريد التأكيد على أننا مواطنون أمريكيين نتحدث عن أنفسنا ونرحب بسعادة السفير، وهو لديه سجل طويل وحافل سيوضع على المحك عندما تتحدث "لميس" وتوجه الأسئلة هي أمرة رائعة لكنها تتجه دائما صوب الأسئلة الصعبة، وبالتالي يجب أن نتحلى بالحنكة عندما نتحدث معها ."

كان على طلاب الجامعة مناقشتنا لكنهم اختاروا الانسحاب
ووجهت "الحديدي" سؤالا لدانييل كيرتزر السفير الأمريكي الأسبق لدى مصر وإسرائيل قائلة :" ما تعليقك على مظاهرة طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة تنديدا بالقرارات الأمريكية التي تصب في مصلحة الدولة الإسرائيلية ؟ ."

فاجبها بقوله :" كانت التظاهرة من الأمور الجيدة لأنها عكست حرية التعبير والتجمع، الطلاب عبروا عن وجهات نظرهم صوب القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والسياسة العربية في عمومها ."

وتابع :" الاستماع من الأدوات الجيدة لأي دبلوماسي، وكنت أريد ألا ينسحب الطلاب ويناقشونا ويوجهوا أسئلتهم حتى نرد عليها ."

ترامب باق في منصبه 
وعقب انتهاء رد "كيرتزر"، وجهت الحديدي سؤال آخر لفرانك ويزنر، سفير أمريكي سابق بالقاهرة  حول تواصل الاستقطاب وعدم تيقن المنظومة السياسية في الولايات المتحدة ؟ ."

فرد بقوله :" إذا ما عدنا إلى الوراء ونظرنا إلى الاوقات العصيبة في أمريكا سنرى أن هناك شيء لم يحدث من قبل وهو أن المنظومة تشهد أزمات، والانتخابات الرئاسية المقبلة في العام الجديد تتخذ مسارا حادا وهذا يؤكد على الدستور ومعانيه العميقة .. اختار الرئيس "دونالد ترامب" أن يتحدى المؤسسات الاعتيادية ويرفض التعاون مع الفرع التشريعي  ما وضع البلاد في أزمة."

موضحا :" يجب أن نعمل على حل هذه المشكلة في الداخل، وبالتالي الرئاسة وسلطاتها والدستور  في حاجة توازن، وصناديق الاقتراع ستحدد من سيكون الرئيس المقبل، ولا اعتقد أن الرئيس سيتم تنحيته جراء الاتهامات الأخيرة."