كشف المؤشر العالمي للفتوى "GFI" التابع لدار الإفتاء المصرية وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن 93% من فتاوى التنظيمات المتطرفة تتعارض مع حقوق الإنسان ومقاصد الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى تكفير تلك التنظيمات للقائلين بالحقوق السياسية والدساتير الدولية والانتخابات والأحزاب السياسية والديمقراطية وحرية الاعتقاد والحق في الحياة والسفر.

 
وأوضح المؤشر -بمناسبة مرور 71 عامًا على إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يوافق 10 ديسمبر كل عام- أن خطايا تنظيم "داعش الإرهابي" وباقي التنظيمات الإرهابية لم تكتفِ بهدر دم الإنسان وحقوقه؛ بل تخطتها لتشمل الحيوانات أيضًا.
 
وأكد مؤشر الفتوى أن فتاوى "تكفير غير المسلمين" جاءت بنسبة 20% فتاوى تنظيم القاعدة المتعارضة مع حقوق الإنسان في المواطنة وحرية الاعتقاد، وذلك مثل ما أفتى به الشيخ أبو قتادة الفلسطيني في يناير 2019 تحت عنوان (الفرائد والقلائد): "كل من لم يفرِّق بين مسلم وكافر في الولاء والبراء، وكل من والى وعادى على غير الله فهو مشرك، ولكن الجهلة يقولون كلامًا لا يفهمونه".
 
وأوضح المؤشر العالمي للفتوى أن تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، أفتى بما يلي: "الكافرون بكل مِللهم وعقائدهم يكنُّون للإسلام وأهله حنقًا وحقدًا عقديًّا ظاهرًا، وتظهر هذه العداوة والبغضاء على أفعالهم، ثم إنهم لا يهدءون ولا يفترون عن حرب المسلمين حتى يصدوهم عن دينهم، ولن يرضوا بدون ذلك من التنازلات".
 
وأشار المؤشر العالمي للفتوى إلى أن فتاوى تنظيم داعش الإرهابي التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان كثيرة، غير أن أهمها فتاوى عدم السماح لحرية الاعتقاد، وجاءت بنسبة 40% مثل ما ورد في صحيفة النبأ التابعة للتنظيم (عدد 154): "أجاز لنا الشرع قتل كل بالغ من الذكور إذا لم يكن لهم مع إمام المسلمين الشرعي عهد ولا ذمة، كما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع يهود بني قريظة". كما جاء في صحيفة النبأ أيضًا (عدد 197) أن: "الكفار والمرتدين لا يدخلون الجنة مطلقًا".