كتبت - أماني موسى
بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاحها، ألتقت الإعلامية لميس الحديدي مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الذي قال: أن القناة تشهد قصة كفاح المصريين وإيمانهم كشعب بقدراتهم، وذلك منذ 150 عامًا حيث قام المصريين بحفر القناة بأدوات بدائية وكانت عبارة عن رمال، وفي عام 2014 وثق الشعب في القيادة السياسية وقدم 64 مليار جنيه لتمويل حفر القناة.

وأوضح في لقاءه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" المقدم عبر شاشة العربية الحدث، أن قناة السويس ليس مجرى ملاحيًا فقط بل مشروع حقيقي لوجستي.

وتابع، نعمل وفقًا لمبدأ التكامل مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ففي السابق لم نكن نستفيد من السفن العابرة سوى تحصيل رسوم، ولكن مع ازدواجية القناة حاليًا اختلف الأمر، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2020 ستكون هناك صناعات لوجستية على ضفتي القناة عبر الموانئ الستة في شرق بورسعيد، لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.

مستطردًا، العام الماضي شهد مرور مليون و200 طن بضائع، وبحلول عام 2020 سيكون هناك العديد من الصناعات الموجودة بشرق بور سعيد، بالإضافة إلى وجود 6 موانئ للهيئة الاقتصادية، وهذه الموانئ ستكون جاهزة لاستقبال الصناعات المختلفة من أدوية وسيارات وكيماويات وأجهزة إلكترونية.

مشيرًا إلى أن قناة السويس كان تصنيفها العالمي يتراجع، ولكن مع حفر القناة الجديدة بدأ التصنيف المصري يرتفع وأصبحت قناة السويس جاذبة لاستقبال السفن العملاقة بعمق 66 قدم، للقناتين القديمة والجديدة.

وعن أرباح القناة، قال الفريق ربيع، أن العائد من قناة السويس هذا العام 6.3 مليار دولار، زيادة عن عام 2018 الذي بلغت إيرادتها فيه 5.6 مليار دولار.

وعن الركود الاقتصادي العالمي، أوضح رئيس هيئة قناة السويس أن مصر لم تتأثر بالحروب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ولا برتاجع نمو التجارة العالي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وأشار رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن مصر لم تتأثر بالحروب التجارية الجارية الآن بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لم تتأثر بتراجع نمو التجارة العالمي ولا تذبذبات منطقة اليورو، بل أن القناة باتت جاذبة للسفن الضخمة، وتم خفض زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط وكذا تم تقليل زمن الانتظار بالمجرى الملاحي، مما ساهم في تراجع التأثيرات العالمية على المجري الملاحي.

مشيرًا إلى وجود منافسة دولية بشأن المجاري الملاحية، فكل دولة تبحث عن الاستفادة من مجاريها الملاحية، الآن ننافس المجاري الملاحية الأخرى، سواء بنما أو غيرها، من خلال أننا أقصر مجرى ملاحي عالمي، فنعمل على توفير الوقت والمال للمستثمر مما يعد عامل جذب له، وكذلك من خلال الحوافز ومعايير الأمان.

وتابع: "الآن ننافس المجاري الملاحية الأخرى، سواء بنما أو غيرها، من خلال أننا أقصر مجرى ملاحي عالمي، كذلك من خلال الحوافز ومعايير الأمان، القوات المسلحة بقواتها البرية والبحرية والجوية مسؤولة كاملاً عن تأمين القناة، وهي آمنة جدًا، كما أن العبور بقناة السويس هو الأقل تكلفة مقارنة بالمجاري الملاحية الأخرى أو الطرق البرية".

وأكد على أن القوات المسلحة تقوم بتأمين كبير جدًا للقناة، بالإضافة إلى الأمان الفني المقدم للمراكب من قِبل المرشدين ذوي الكفاءة العالية والأجهزة والمعدات الحديث.

وبسؤاله هل هناك ديون أو قروض على القناة، أكد الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس لا تقترض، وأنه تم رد الفلوس الـ 64 مليار في سبتمبر الماضي بالفوائد، مشددًا: ردينا فلوس الشهادات بالفوائد بالكامل وتم إيداعها في البنوك من إيراد قناة السويس قبل موعد الاستحقاق بيوم.
وتابع، تم إنفاق عائد شهادات القناة في استثمارات كثيرة بداية من الأنفاق الستة في الإسماعيلية وبورسعيد ونفق الشهيد أحمد حمدي بالإضافة إلى مدينة الاسماعيلية الجديدة.