كعادته وبخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الديمقراطيين المعارضين لحكمه، عبر حسابه الرسمي على تويتر، لكن هذه المرة مختلفة لتزامنها مع اعتزام نانسي بيلوسي، زعيمة المعارضين في الكونجراس عزله، بعدما أطلقت تحقيقًا رسميًا الثلاثاء الماضي.

 
واشتعلت الأزمة إثر تسريب المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يحرضه فيها على التحقيق مع نجل "جو بايدن"، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ وهو ما يعتبر خرقًا صارخًا للقانون الأمريكي بسبب استخدام السلطة في الإضرار بمرشح آخر.
 
وشجع ترامب الجمهوريين، في تدوينته عبر تويتر، الخميس، على التصدي لما أسماه بمحاولات هدم حزبة الجمهوري الرئاسي، من قبل الديمقراطيين وأنه يجب محاربتهم، قائلًا: "يحاول الديمقراطيون تدمير الحزب الجمهوري وكل من يقف بجانبه، العبوا لعبتهم وقاتلوا أكثر من هذا أيها الجمهوريون فبلدنا في خطر".
 
وكشفت تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي أفرج البيت الأبيض عنها، في نسخة مكتوبة، الأربعاء، أن ترامب "دفع مرارًا وتكرارًا" للتحقيق مع نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وابنه، بحسب "CNN" الأمريكية.
 
وأظهر نص المحادثة أن ترامب طلب من الرئيس الأوكراني العمل مع محاميه الشخصي، رودي جولياني، والمدعي العام الأمريكي ويليام بار بشأن هذه القضية، لكن بيان وزارة العدل الأمريكية، الصادر، الأربعاء، قال إن ترامب لم يطلب من بار العمل على هذه القضية.
 
وخلال المكالمة، وافق الرئيس الأوكراني بالفعل على طلب ترامب، وقال زيلينسكي: "بما أننا فزنا بالأغلبية المطلقة في برلماننا، فإن المدعي العام المقبل سيكون 100% رجلي، ومرشحي وسوف ينظر في الموقف على وجه التحديد إلى الشركة التي ذكرتها في هذه المسألة (الشركة التي يعمل فيها ابن بايدن)، مسألة التحقيق في القضية هي في الواقع مسألة التأكد من استعادة الأمانة حتى نعتني بذلك وسنعمل على التحقيق في القضية".
 
ويستند الديمقراطيون في الكونجرس على تلك المحادثات التي جرت في 25 يوليو الماضي، للمساعدة في تسهيل إجراءات عزل ترامب.