وسيم السيسي
آمن الإنسان البدائى «عشرون ألف سنة مضت» بقوى شريرة فى عالم آخر قادرة على أن تُلحق به الأذى.

تقرب هذا الإنسان البسيط إلى هذه القوى الشريرة بالقرابين، فكان يقدم لها قرابين بشرية حتى ترضى، وتكف أذاها عنه، فكان يقدم رجلاً أو امرأة أو فتاة أو طفلاً صغيراً! هداه تفكيره إلى إسالة دماء هذا الطفل مع الاحتفاظ به، فكانت فكرة الختان، ختان الذكور! إلى أن استبدل بالإنسان الحيوان «ويل ديورانت- قصة الحضارة- مجلد واحد- نشأة الدين».

عرفت مصر القديمة'> مصر القديمة ختان الذكور، وكانت تشترط عدم دخول أى معبد إلا إذا كان مختوناً، وكانت تجرى هذه العملية بعد سن الخامسة، وتحت مخدر موضعى مكون من بودرة من رخام حجر ممفليس، وتوضع البودرة على الغلفة «الجلدة»، وتوضع على البودرة قطرات من خل بتركيز معين حتى يتصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون البارد جداً حتى يخدر الغلفة فلا يحس الطفل بالألم، أخذ العبرانيون والفينيقيون هذا الطقس من مصر القديمة'> مصر القديمة، جدير بالذكر أن norh american clinics تحتم ألا يتم الختان قبل ثلاث سنوات من عمر الطفل، حتى يتم انفصال طبيعى للغلفة عن رأس القضيب، لأن الختان قبل ذلك يدمر نهايات الأعصاب التى حول رأس القضيب corona.

مصر لم تمارس ختان الإناث المسمى الآن: تشويه أعضاء الأنثى التناسلية، وهى للبنت كارثة تؤدى إلى التهابات عنيفة فى الداخل والخارج بسبب الأمونيا، «إليوت سميث- ماسبيرو- محمود كريم».

جدير بالذكر أن نسبة ختان الذكور فى الولايات المتحدة الأمريكية 65 بالمائة، وفى السويد واحد بالمائة!

كان جيش مرنبتاح، الابن الثالث عشر لرمسيس الثانى، يحارب جرذان الصحراء وشعوب البحر لغزواتهم وسرقة المحاصيل وإضرام النار فى منازل المصريين، فكانوا يقدمون لمرنبتاح أيدى القتلى من الغزاة، فأمر مرنبتاح بتقديم عضو فريد من جثث القتلى، لدينا لوحة مليئة بالأعضاء التناسلية الذكرية، حتى يعرف الملك العدد دون مبالغة!!

إن كلمة خصية هى testis، وهى كلمة معناها يشهد testify، ومنها شهادة testsmony، وكان القسم بوضع اليد تحت الفخد قرب الأعضاء التناسلية لأن فيها بقاء النوع، نجد فى التوراة: استحلف إبراهيم عبده أليعازر أن يختار زوجة لابنه إسحاق، وقال له: أستحلفك بالرب إله السماء وإله الأرض، ضع يدك تحت فخدى... إلخ، «سفر التكوين».

فى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى كانت هناك معركة بين إثيوبيا وإيطاليا، انتصر الإثيوبيون على الإيطاليين، وقاموا باستئصال الخصيتين من كل جندى أو ضابط إيطالى، أصيبت إيطاليا بالفزع، ورفض الرجال الذهاب إلى الحبشة بعد ذلك.

لدينا لوحة الأسطورة ست، الأخ الشرير لأودريس، وكيف أنه حين كبر حورس الابن الإلهى المولود من روح أودريس، قامت معركة بينه وبين عمه سبت، انتصر عليه فيها وقطع له الخصيتين!!

جدير بالذكر أنه أثناء هذه المعركة تنكر ست على هيئة خنزير أسود وفقأ عين حورس، ولكن فى الحال عادت إلى حورس عينه، ونقول الآن: العين عليها حارس «حورس»، ومنذ ذلك التاريخ حرمت مصر أكل لحم الخنزير، وعاوز تعرف أصل أى شىء، نعم أى شىء، على مصر دور!.
نقلا عن المصرى اليوم