قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، اليوم، إن طائرات مسيرة تركية قصفت مواقع للجيش السوري، في "تل طويل "الواقعة بين تل تمر والمناجير، في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد؛ ما أسفر عن إصابة عنصرين من القوات السورية على الأقل تم نقلهما إلى مشافي الحسكة، وأشار المرصد، حسبما نقلت قناة "العربية" الإخبارية، إلى أن أسباب التصعيد الذي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها بعد الاتفاق الروسي-التركي للتوقف على مسافة 3 كيلومترات من طريق حلب-الحسكة، لا يزال مجهول الأسباب.

الجيش التركي ينقل العشرات من عائلات مجموعات إرهابية تعمل معه إلى "رأس العين"
وأوضح "المرصد السوري"، إلى أن تركيا كذبت حين ادعت تعليق العمليات العسكرية، موضحا أن ما تعلق فقط هو هجمات الطائرات الحربية، أما الطائرات المسيرة والمدفعية والفصائل الموالية ظلت تواصل العمليات القتالية، وسيطرت على عشرات القرى خلال هذا الشهر.

من جانبها، قالت مصادر رسمية سورية، إن قوات الجيش التركي نقلت العشرات ممن وصفتهم أنهم "عائلات مجموعات إرهابية تعمل معه"، من تركيا وأسكنتهم في مدينة رأس العين بعد مصادرة منازل المواطنين ومنع الأهالي من العودة إليها، وقامت بنصب أبراج اتصالات تركية في المدينة، ونقلت كتبا مدرسية من تركيا إلى عدد من مدارس المدينة في إطار محاولاتها "تتريك" المناطق التي احتلتها مع مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن القوات التركية أدخلت عشرات العائلات من الأراضي التركية باتجاه مدينة رأس العين يرتدي قسم منهم الزي الأفغاني الذي اعتاد إرهابيو تنظيم "داعش" ارتداءه واستقر قسم كبير منهم في الجزء الجنوبي من المدينة.

واندلعت اشتباكات عنيفة أمس السبت بين القوات التركية وقوات سورية الديمقراطية في عين عيسى سوريا'> شمال سوريا، خلفت 19 قتيلا، فيما استعادت وحدات من الجيش السوري، اليوم، السيطرة على قرية "أم الخلاخيل" بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مدفعية قبل تقدمها واشتباكها مع التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" بقرية "أم الخلاخيل" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن الاشتباكات انتهت بالسيطرة على القرية بعد سقوط خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في صفوف الإرهابيين وتدمير عدة آليات لها.

واستعادت وحدات من الجيش السوري، أمس الأحد، السيطرة على قرية "المشيرفة" بريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك بعد أيام من بسط سيطرتها على قرية "اللويبدة غربية" و"تل خزنة" والقضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.