لأول مرة منذ توليها مقاليد الحكم قبل 14 عاما، زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معسكر الموت السابق أوشفيتز-بيركيناو، الذي يعد أحد رموز جرائم النازيين.

 
وأعربت ميركل، في كلمة ألقتها أمس الجمعة في المعسكر السابق الواقع في بولندا الذي قتل فيه 1.4 مليون شخص، بينهم 1.1 مليون يهودي، خلال فترة بين 1941-1945، عن بالغ تأثرها وخزيها إزاء ما اقترفه النازيون فيه، مشددة على أن الشعور بالمسؤولية عن تلك الجرائم يمثل جزءا لا يتجزأ من الألمان وهويتهم القومية.
 
وقالت: "تذكر هذه الجرائم وتسمية منفذيها بالاسم وتكريم ضحاياها هو مسؤولية لا تنتهي أبدا. هذا أمر لا يحتمل المساومة، ولا ينفصل عن بلدنا".
 
وأعلنت ميركل عشية الزيارة عن تخصيص السلطات الألمانية 60 مليون يورو للحفاظ على مؤسسة أوشفيتز-بيركيناو التذكارية.
 
وتفقدت ميركل، برفقة رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، والسيد المسن (87 عاما) الناجي من المعسكر، ستانيسلاف بارتنكوفسكي، وممثلين عن الطائفة اليهودية، إحدى غرف الغاز ومحارق جثث الموتى، كما وقفت دقيقة حداد على أرواح الضحايا عند ما يسمى الحائط الأسود أو حائط الموت، حيث أعدم ألوف الأشخاص رميا بالرصاص.
 
وجاءت هذه الزيارة قبل وقت قصير من احتفالات الذكرى الـ75 لتحرير أوشفيتز من قبل الجيش الأحمر السوفيتي في 27 يناير 1945.