كتبت - أماني موسى
ألتقت الإعلامية إيمان الحصري ببرنامجها "مساء DMC" بعدد من الفتيات الناجحات، الذين تخطوا الإعاقة وانطلقوا بمسيرة الحياة.
 
من جانبها قالت إيمان المغربي، صاحبة أشهر "ترابيزة" ساندوتشات بميدان عبد المنعم الرياض، أنها بدأت في مشروعها منذ عام تقريبًا، بمعاونة زميلتها نرمين المهندس، وأن الأخيرة اعتذرت عن إتمام التواجد بالمشروع لظروف دراستها، لكن إيمان أصرت على إكمال ما بدأته.
 
وأضافت، أنها خريجة كلية تجارة بجامعة عين شمس، وتعمل منذ نحو 13 عام، بمختلف الأشغال، ولكنها فضلت العمل الحر أكثر، وعملت بمجال العقارات والبيع.
 
ولفتت إلى أن الكل يشتري منها الطعام، من عمال وسائقين بالموقف وركاب وعرب وغيرهم، وأنها تعرضت لمضايقات كثيرة باعتبارها بنت تعمل في موقف به العديد من الرجال، والبعض طالبها بالتوقف عن هذا العمل والاتجاه لعمل آخر، لكنها لم تتعرض لتحرشات.
 
وقالت رانا، ذات الـ 19 عام، صاحبة عربية أكل ببنها، أنها تدرس بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، ووالدها متوفي منذ عدة شهور، ولديها شقيقتان، تصغرانها بالعمر.
 
وأردفت أن خالها شجعها على الفكرة وكان والدها يرفض هذه المهنة، لكنها استمرت وأن زملائها بالجامعة يقدمون لها بالدعم بالمحاضرات التي تتخلف عن حضورها، وأنها تذاكر بجوار عملها، مشيرة إلى أنها تعرضت للتنمر من قبل البعض نتيجة عملها.
 
بينما قالت زينب الشاعر، مديرة بإحدى شركات الأجهزة التعويضية، وهي فتاة تعرضت لحادث، دفعها للعمل على بيع مستلزمات الأجهزة التعويضية، أنهم لا يبيعون فقط الأجهزة التعويضية بل يقدمون دعم وتأهيل نفسي للمصابين، لتقبل الإصابة.
 
وتابعت، من خلال إصابتي ومروري بذات التجربة سيسمح للمصاب بتقبل الكلام وتقبل الأمر، وإدراك أنه ليس وحده الذي أصيب وفقد أطرافه، بل أن هناك آخرين قد مروا بذات التجربة.
 
وأردفت، نتعرف من شخصية المصاب على توجهاته ومواهبه ونحاول توجيه الدفة تجاه هذه الموهبة لتنميتها، وشددت، أنت محصلكش كدة عشان تقعد بركة في البيت، أنت اتخلقت مهم وحصل لك كدة عشان أنت أهم وعندك رسالة هتعملها.
 
مشيرة إلى أنهم يقومون بتنظيم ماراثون ومسابقات لخلق حياة وتنافس، وإخراج الطاقات السلبية، كما نقدم دعم اجتماعي للمصاب فلا يتوقف دورنا عند بيع الطرف الصناعي، بل يمتد لمساندته، وشددت إلى أن المصاب لا بد أن يملك الإرادة للقبول ومن ثم مساعدة نفسه ليتمكن آخرين من مساعدته.