كتبت - أماني موسى
أورد الإعلامي توفيق عكاشة بعضًا من مذكرات هيلاري كلينتون، عن داعش قائلاً: ويلاً للعرب من شرًا قد اقترب، لافتًا إلى التسريبات التي خرجت عن رجل مخابرات أمريكي هارب إلى روسيا عن مذكرات هيلاري كلينتون والتي قالت فيها أن الخطة بدأت منذ عام 1928 ومرت بمراحلها لكي توثق في الوجدان الجمعي بعض الكلمات التي تلعب على المشاعر، مثل أسلمة المجتمع، المحتمع المسلم، المجتمع المؤمن، وهذه الكلمات التي ما هي إلا كوبري أشعل العواطف الدينية لخدمة السياسة.
 
وتابع عكاشة في برنامجه "مصر اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، هذا الكلام معروف تاريخيًا منذ عهد الدولة الأموية وحتى الدولة العثمانية وحكم العرب برداء الإسلام، والإسلام عنها بعيدًا لأنها كانت باغية لملك سياسي، ومن خلال هدفها لهذا الملك السياسي، رسخت مفاهيم دينية كثيرة لا علاقة للدين بها، ولكن للسيطرة العاطفية على الشعوب العربية باسم الإسلام من المحيط للخليج.
 
وأضاف، تم إعادة بناء هذا المفهوم ولكن ليس بنظام الدول بل بنظام الجماعات، فبعد الحرب العالمية الأولى سقطت أخر خلافة إسلامية كما أدعت وهي الدولة العثمانية وكانت خلافة سياسية صرف طامعة في الملك السياسي، وهنا بدأ يقوم بهذا الدور الجماعات وليس الدول.
 
وفي عام 1928 تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بهدف التخلص من النزعة العرقية العربية وتحويل القضية إلى نزعة دينية، وأن يكون الالتفاف حول النزعات الدينية، وبعدها انبثق من هذه الجماعة التي عرفت خطئًا بأنها جماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة الشيطان، 20 بند في ظاهرها تقدم الدين وفي باطنها تحوي أفكار شيطانية واستغلال للدين.
 
وشدد عكاشة، أن الإخوان غاية هدفهم هو الحكم ثم التنكيل بالناس باسم الدين، ومن صنعهم ومولهم هم البريطانيين، وآل روتشيلد الذين يحكمون العالم، إذ أن جماعة الإخوان أنشأتها المخابرات الإنجليزية، وهي ممولة بنظام الإدارة عن بعد من العائلات الأربع الكبرى، روتشيلد وروكفلر ومورغن ودوبونت.
 
وأردف: "هل هذه العائلات تمول الإخوان من أجل الإسلام؟ هل هذه العائلات اليهودية ستعلن إسلامها؟ بالطبع لا، إنما تصنع منهجية جديدة تختلف عن المنهجية السابقة من تقسيم الدول، فهي الآن في مرحلة تقسيم الشعوب داخليًا، وهذا التقسيم يسهل إحداثه بواسطة الدين وأقوم بتأسيس جماعة أم وهي الإخوان يخرج عنها مع الزمن عدة تفريعات وتنظيمات إرهابية باسم الدين تتمكن من تقسيم الشعوب العربية.
 
لافتًا إلى أن آل روتشيلد وضعوا المخطط منذ عام 1725 ويعملون عليه حتى وصلوا منه إلى مراحل متقدمة، وبدأت الملامح تتضح بالعالم العربي منذ الثورة الإيرانية التي أطاخت بالشاه وجاءت بالحكم الإسلامي الذي أضاع إيران، واليوم مسلمين يقتلون مسلمين في تظاهرات إيران، بما يتنافى مع قول الله في قرآنه الكريم، ليسقط في اليوم الواحد نحو 127 شخص إيراني!
 
وكذا الحال في اليمن، فالفريق السني والشيعي يتراشقون بالنيران الحية، فبينما يدير اليهود العالم إحنا نقعد نشتمهم وخلاص، مشددًا بأن العرب لا يستطيعون وضع نظرية أو خطة توحدهم، مشيرًا إلى أن الرسول كان لديه بعد نظر وبصيرة، حيث قال: «ويل للعرب من شر قد اقترب»، وهذا من 1400 عام.
 
وأضاف، أن الرسول "ص" كان يقصد أن العرب مستهدفين، وشدد عكاشة بأن الإسلام دين وليس سياسة، ولا يجب أن نستغل دين في السياسة أو العكس.
 
وتابع بأن العرب اليوم لا تصنيف لهم، رحلة جماعات إسلامية وعلوم لا علاقة لها بالدين، فالدين الإسلامي هو دين الرحمة والإخوة وتحريم إسالة الدماء.
 
وقال عكاشة من خلال الدولة الأموية جعلنا معاوية بن أبي سفيان رجل ذا مرتبة عالية في الدين، وهو رجل لم يكن له أي مرتبة عالية، ولكن نفاق الدولة الأموية التي أسسها معاوية بنأبي سفيان زور التاريخ والحقائق فجعلنا له مرتبة كبرى.
 
وشدد بأن العدو يعلم تاريخنا أكتر منا، ويعلم صحة التاريخ بينما نحن لا نعرف إلا التاريخ المزور.