عرض/ سامية عياد 
كل خطايانا وأفعالنا مكشوفة أمام عينى الرب إذ يقول الرب فى سفر هوشع "الآن أحاطت بهم أفعالهم ، صارت أمام وجهى" وهو ما يجعل الإنسان حريصا لئلا يخطىء .. 
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله الثانى "دروس روحية فى سفر هوشع" موضحا أن الرب كشف عن خطايا شعبه فى سفر هوشع وخطايا رؤسائهم وأعلن لهم جزاء التعدى على الوصية وهو ما يمثل رسالة شخصية لكل منا أن ننتبه لخطايانا وأن نحرص على الطلبة من أجل المدبرين والرؤساء ، فعلينا أن نذكر أنفسنا بشكل مستمر أن أى خطية مهما كانت هى ظاهرة أمام الرب ، ومن الخطايا التى ذكرها الرب لشعبه خطية الخلطة الرديئة وهو تحذير لنا من اختلاط أهل العالم والتشبه بهم ، خطية الشيخوخة الروحية وتعنى حالة من التكاسل فى العبادة والاستسلام للراحة والتكاسل عن خدمة الإخوة ، والتماس الاعذار للنفس وهو ما يوجع قلب الله ، خطية الكبرياء التى تأتى عندما يشعر الإنسان أنه لم يعد فى احتياج الى الرب .
 
ومن خطايا الرؤساء التى أعلنها الرب فى سفر هوشع فشل الملوك فى تقديم الخدمة والرعاية لشعبهم وعندما تكون الرأس مريضة الجسد كله يصير مريضا ، لذلك فإن خطية الرؤساء عظيمة ، من أجل هذا تصلى الكنيسة أواشى خاصة للصلاة من أجل الملوك والرؤساء ونحن لابد أن نصلى دائما من أجل القادة الروحيين والعلمانيين لكى يعطيهم الله حكمة وفهما ، وفى هذا السفر أعلن الله قائمة من التأديبات لمن يترك طريقه منها الاندفاع وعدم الحكمة فى التدبير ، فقدان الإنسان لحالة النقاوة بسبب انفصاله عن الرب ، انعدام الثمر الروحى فى حياة الإنسان ، الانصراف عن طريق الرب والانشغال بالعالم واهتماماته وغيرها من تأديبات الرب التى بمثابة إنذار لنا جميعا لكى نراجع طرقنا .