كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
قال المفكر والكاتب المصري "شريف شوباشي" :" اذكر إنني كنت مدعوا إلى برنامج في مدينة الإنتاج وأرسلوا لي سيارة لمنزلي وبها شاب مفتول العضلات حياني باحترام شديد وقال لي: آنا عبد الله رشدي إمام جامع السيدة زينب أو السيدة نفيسة لا اذكر بالضبط، وعندما وصلنا إلى بوابة المدينة فوجئت برجال الأمن يهرولون ناحية السيارة فرحين مرحبين ومبتسمين.. قلت لنفسي: هل وصلت درجة شعبيتي إلى هذا الحد؟ لكن المفاجأة كانت أنهم لم يلتفتوا لي إطلاقا بل تهافتوا على عبد الله رشدى قائلين : أهلا فضيلة الشيخ أهلا بمولانا.. مرحبا بك.. إحنا سعداء جدا بسيادتك." 
 
وأضاف "شوباشي"، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،:" إعلامنا صنع شياطين دمروا العقل المصري والعربي على مدى الأربعين عاما الماضية.. صنعوا وحوشا التهمت عقل الناس وتوغلت في ضمائرهم وبذرت أفكار الفتنة والكراهية والتعصب.. والدولة "مطنشة" على هؤلاء لكنها تلاحق كل من يتصدى لهم أو يحاول أن يقدم منظورا عقلانيا للدين.. واذكر أن من أواخر البرامج التي دعيت لها قبل مقاطعتي من الإعلام المصري كانت مناظرة مع عبد الله رشدي وقد ألقمته حجرا أو أحجارا وفندت كل ما قدم من حجج.. وبالتأكيد أن هذا ليس مطلوبا ولا مقبولا بالنسبة للقائمين على الإعلام.. فممثل الدين هو الذي يجب ان يتنصر كما ينتصر البطل الذي يمثل الخير في الأفلام المصرية على ممثل الشر قبل كلمة النهاية." 
 
مضيفا :" المهم أن ما صنعه وزير الأوقاف مع عبد الله رشدي والدرس الذي لقنه إياه فى برنامج احمد موسى الذي شاهدت جزء منه على يوتيوب هو موقف جديد من الدولة.. أتمنى أن يكون فاتحة خير وان تعطى الفرصة لأنصار التنوير والانفتاح الثقافي على العالم في إعلامنا لنقضى على شيوخ الضلالة وأئمة آلافك... ومن الواضح أن قطاعا كبيرا من المجتمع أصبح يلفظهم والحمد لله."