ارتفع عدد القتلى في سلسلة الزلازل المتتالية التي هزت منطقة ذات كثافة سكانية عالية في ساحل ألبانيا اليوم الثلاثاء، إلى 18 شخصا على الأقل ، بينهم ثلاثة أطفال ، وأصيب أكثر من 600 آخرين ، حسبما أفادت قناة "تي.في.كلان" نقلا عن وزارة الدفاع.

 
وتم تأكيد مقتل 12 شخصا في مدينة دوريس الساحلية حيث انهارت العديد من الأبنية ، ومن بينها ناطحة سحاب مكونة من 18 طابقًا وفندقان.
 
وتم انتشال خمس جثث حتى الآن في بلدة ثومانا الصغيرة ، التي تقع إلى الشمال مباشرة من دوريس. ولقي شخص واحد حتفه في مدينة كوربين بعد أن قفز من شرفة منزل مرتفع وهو في حالة هلع.
 
وأفادت قناة كلان بأن فرق الإنقاذ انتشلت 43 ناجيا من تحت الأنقاض في المنطقة ، بعضهم من الأطفال. وتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في منطقة شكودرا بالقرب من الحدود مع الجبل الأسود.
 
وكتب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق أن "الزلزال القوي الذي وقع تسبب في تداعيات خطيرة، وللأسف تكبدنا خسائر في الأرواح".
 
كما كتب راما: "تم تشغيل جميع أجهزة الدولة من اللحظات المبكرة للغاية عقب الزلزال ... نعمل بشكل مكثف لإنقاذ حياة كل شخص في دوريس وتومان".
 
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات بمقياس ريختر وقع قبيل الرابعة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء وكان الأكثر قوة في ألبانيا خلال ثلاثة عقود من الزمن.
 
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، وكان المركز شمال مدينة دوريس على بعد نحو 25 كيلومترا غرب العاصمة تيرانا.
 
ووقع زلزال آخر بقوة 5ر5 درجات بمقياس ريختر في المنطقة نفسها عقب الساعة السابعة صباحا.
 
كما وقعت هزة أخرى بقوة 5.4 درجات بمقياس ريختر جنوب غربي البوسنة بالقرب من الحدود مع كرواتيا ومدينتها التاريخية دوبروفنيك الساعة العاشرة صباحا تقريبا. وتم الإبلاغ عن إصابة شخصين في موستار.
 
وبشكل إجمالي، سجل مركز رصد الزلازل في منطقة أوروبا والبحر المتوسط 40 هزة أرضية كان مراكزها في ألبانيا والبحر الأدرياتيكي والبوسنة.
 
وتم تسجيل بعض الأضرار في جنوب مونتنيجرو وجنوب غرب البوسنة، كما تم الشعور بالهزات الأرضية في منطقة البحر الأدرياتيكي وفي إيطاليا ومنطقة البلقان.
 
وتقدم الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة بالتعازي لألبانيا مع عرض المساعدة.
 
وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش اليوم الثلاثاء في بروكسل: "نتقدم بعميق التعازي لشعب وحكومة ألبانيا".
 
ونشر الاتحاد الأوروبي فريق للحماية المدنية لمساعدة السلطات لتنسيق الاستجابة وتقييم الأضرار.
 
وقال رئيس الوزراء الألباني إن كل من ألمانيا وكوسوفو وصربيا وإيطاليا وبلغاريا واليونان أرسلت فرق طوارئ للمساعدة أو عرضت إرسالها.
 
وغرد جوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا، الدولة المعرضة للزلازل ولها علاقات تاريخية وثيقة مع ألبانيا، أن رجال الإطفاء ووكالة الحماية المدنية ومسؤولي الصليب الأحمر كانوا في طريقهم إلى البانيا.
 
وقالت وكالة الحماية المدنية بشكل منفصل إن " العديد من المركبات وأكثر من 200 رجل من أفراد الحماية المدنية غادروا في طريقهم إلى ألبانيا"، من بينهم فرق تتضمن كلاب بوليسية للبحث.
 
وكانت هزة أرضية بقوة 8ر5 درجة قد وقعت على بعد 60 كيلومترا شمال غرب العاصمة الألبانية تيرانا في أواخر سبتمبر الماضي، ما تسبب في إصابة عشرات الأشخاص.