كانت وراء قانون الخلع.. ودعمت حقوق المرأة.. وهاجمها الإسلاميين.. وتم تغيير اسم "مكتبات سوزان مبارك"

 

كتب - نعيم يوسف
أعلن جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن تدهور الحالة الصحية لوالدته السيدة سوزان مبارك، ونقلها للعناية المركزة، الأمر الذي أثار عاصفة من التعاطف مع السيدة التي شغلت منصب السيدة الأولى لمدة 30 عاما.
 
شخصية مثيرة للجدل
سوزان صالح ثابت، أو "سوزان مبارك"، خلال توليها منصب السيدة الأولى، ركزت بشكل كبير على العمل الاجتماعي والحقوقي، إلا أن البعض يوجه لها أيضا اتهامات بالوقوف وراء مشروع التوريث الذي تسبب في إنهاء نظام مبارك.
 
مناصب في العمل الحقوقي
ترأست سوزان مبارك المركز القومي للطفولة والأمومة، واللجنة القومية للمرأة المصرية، ومنصب رئيس المؤتمر القومي للمرأة، و ترأست جمعية الهلال الأحمر المصري، و وتعد المؤسس والرئيس لجمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام 1977 بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس.
 
مكتبة الأسرة
يعد مشروع "مكتبة الأسرة"، الذي انطلق عام 1994، من أهم المشروعات التي قادتها سوزان مبارك، وهو مشروع مصري لنشر روائع الأدب من أعمال إبداعية وفكرية وفلسفية، والأعمال التي شكلت مسيرة الحضارة، علي أن تطرح هذه المكتبة للبيع بأسعار رمزية، وتم تشكيل لجنة عليا للمهرجان ترأستها السيدة الأولى بنفسها.
 
مهرجان القراءة للجميع
من أشهر مشروعاتها أيضا ما يعرف بـ"مهرجان القراءة للجميع"، وهي حملة قومية تهدف الحملة إلى تشجيع الشباب والأطفال على القراءة وعملت على توفير أكبر عدد ممكن من المكتبات العامة لكل أفراد الأسرة والمكتبات المحمولة والمكتبات المتنقلة ومكتبات الشواطئ.
 
بداية فكرة المشروع كانت في مؤتمر الاتحاد الدولى للناشرين الذي عقد في لندن عام 1991 حيث نوقشت به ظاهرة مكتبات الأطفال في مصر والدور الاجتماعى والثقافي، وتحولت الفكرة فيما بعد إلة مشروع ماجستير للسيدة الأولى.
 
مكتبات سوزان مبارك
أنشأت أيضا مشروع "مكتبات سوزان مبارك"، والذي لم يتوقف حتى بعد ثورة يناير، ولكن تم تغيير اسمه، كما قال وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم.
 
قانون الخلع
ينسب أيضا لسوزان مبارك، أنها كانت وراء العديد من الحقوق التي حصلت عليها المرأة المصرية، وعلى رأسها قانون "الخلع"، والذي ما زال يثير الإسلاميين عليها حتى الآن، ويرون أنه كان وراء تدمير الأسرة المصرية، على الرغم من إشادة الكثير من الحقوقيين بهذا القانون.
 
مشروعات سيتوقف التاريخ أمامها
وفي وقت سابق، شهد لها ولمشروعاتها الكاتب الصحفي، حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، وقال: "في تقييم مسيرة سوزان مبارك سيتوقف التاريخ أمام مشروعاتها الثقافية والصحية وسينصفها، فهي شجعت على القراءة ونشر المكتبات، وتم القضاء على مرض شلل الأطفال في مصر نهائيًا بفضل جهودها، وغيرها من المشروعات".