كتب – روماني صبري
أبدى الكاتب والمفكر إسلام بحيري، استيائه الشديد من ظاهرة تكفير كل من يعترض على فتاوى الشيوخ والتي حرضت على تكفير وكراهية الأخر، مستشهدا بالانتقادات الواسعة التي طالت البعض مؤخرا لانتقادهم خطب وفتاوى الشيخ محمد متولي الشعراوي.

ثمة حرب ضد التنوير
وأضاف "بحيري"، خلال تقديم برنامجه(البوصلة) المذاع عبر فضائية "تن"، :" التكفير بقى جزء من المناخ العام في مصر، واللي بيتصدى لأي تطور أو تنوير وتقدم داخل المجتمع."

وقرأ "بحيري" رسالة وردته من احد المشاهدين وجاء نصها :" لا يوجد ما يسمى بالمفكر الإسلامي، وهذا المصطلح ممطوط ليس له محل من شيء .. أنت يا إسلام أطلقت على نفسك هذا المصطلح حتى تطعن في الإسلام."

لم اطعن في القران وهذا الدليل
 وعقب بحيري على رسالته مندهشا بقوله :" في أحيان كثيرة كنوع من (الغلاسة) أحب الرد على أمثال هذا الشخص وبالفعل  قلت له متى رأيتني اطعن في القران من أين جئت بذلك ! ..الشيطان ذاته لا يستطيع أن يتجنى عليا هكذا، ودائما ما قلت وأمنت أن القران الكريم لا ريب فيه أي ليس فيه شك عكس أحاديث البشر."


ملوك في الكذب
وأوضح:" قولت له لو عندك تسجيل ليا يؤكد صحة كلامك انشره .. أنا عاوز أشوف نفسي وأنا بطعن في القران .. وبعد ما شاف "التويتة" التزم الصمت لأنه كداب."

اتهامات مرعبة
وشدد :"هذا اتهام مرعب .. ولكن حراس الدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي دائما ما جدفوا علينا من خلال فيديوهات مجتزأة، حتى يظهرونا نحن المفكرين الإسلاميين أمام الرأي العام كشياطين مجدفين على القران والأحاديث.

كفر بالقران
وقرا "بحيري" رسالة أخرى :" ومن الاتهامات التي طالتني أيضا " لقد كفر إسلام بحيري بسنة الرسول محمد"  فرددت عليه بقولي :" متى رأيتني اكفر بسنة النبي يا جهبذ عصرك وزمانك ؟، فرد بقوله :" تابعت لك عدة مقابلات تليفزيونية ورأيت أن محور حديثك هو الكفر بالتراث الإسلامي لأنه خرافات كتبها البخاري ومسلم"

موضحا :" لم اقل أن كل الأحاديث التي جاءت على لسان البخاري ومسلم خرافات، ما يعكس كذبهم. "

 الخلفاء الراشدون
وشدد على انه يؤمن بالخلفاء الراشدون الأربعة الأوائل وهم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، مشيرا إلى أن هؤلاء دائما ما كن لهم كل الاحترام واعترف بفضائلهم حيث لم يكن لهم أهداف دنيوية ."

وواصل :" عشان البعض بينسبوا ناس غربية للخلفاء الراشدون رغم حثهم على تكفير الآخر ، وده خطأ كبير .. ما أتيت على ذكرهم من الخلفاء الأوائل من الأكابر وبحطهم فوق راسي ما يعكس حبي وإيماني بهم ، والدفاع المستميت عن فتاوى الشيوخ الذين حرضوا على العنف ضد الآخر ساهم في نشر التكفير في البلاد العربية."