كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أمس الإثنين، ندوة دينية تثقيفية نظمتها الهيئة للعاملين بها، تحت عنوان " حب الوطن والعمران في ضوء المولد النبوي الشريف" والتي حاضر بها كلا من فضيلة الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وفضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي المعروف، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وقياداتها وعدد من العاملين من مختلف إدارات الهيئة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمدينة الإسماعيلية.

في البداية رحب الفريق أسامة ربيع بتواجد الشيخين الجليلين في هيئة قناة السويس في ظل الاحتفالات التي تشهدها بمرور150 عامًا على افتتاحها، وما سبقها من احتفالات عامة بمناسبة المولد النبوي الشريف و نصر أكتوبرالمجيد، مشيدًا بما يتمتع به الشيخان من العلم الديني والثقافة الموسوعية التي تساهم في تنوير العقول ونشر مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف.

واستهل الشيخ أسامة الأزهري حديثه بتقديم التهنئة للمصريين والعاملين بالهيئة بمناسبة مرور 150 عامًا علي افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية، وأكد علي أهمية قناة السويس باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها الدولة وأحد أهم روافد العملة الصعبة.

كما تخللت كلمته، الحديث عن فضل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وما تبعثه هذه الذكرى من بهجة وسرورعلى النفس وتذكير بمنظومة القيم والأخلاق التي بُعث بها أشرف الخلق ليُتمم مكارم الأخلاق.

وأكد الشيخ الأزهري على أهمية الاقتداء بأخلاق النبوة في المعاملات والعبادات وإحياء قيم التميز والابتكار التي حث عليها الرسول الكريم في العمل، وهى القيم التي تجتمع في الأمم الناجحة وتكفل لها النمو والإزدهار، لتدفعها إلى النجاح والعمران. واستدل على إدراك المصريين لقيمة العمل والنجاح بمشروع قناة السويس الجديدة الذي يعد نموذجاً للنجاح والتميز والهمة العالية، داعيًا جميع العاملين بالهيئة بالاستمرارعلى هذا النهج والالتزام بقيم وأخلاق النبي الكريم في العمل والإنجاز.

واختتم الحبيب الجفري كلمته قائلاً: "استشعر دائما عند عبوري للقناة بأرواح الشهداء التي فاضت في سبيل حفر قناة السويس كما أشعربأصداء تكبيرات جنود مصر يوم نصر أكتوبر العظيم، وهو الإرث الذي يتعلق في أعناق المصريين و العاملين بالهيئة فعليهم الحفاظ علي القناة وتطويرها"، موجهاً تحية إجلال وتقدير للقوات المسلحة المصرية، داعياً الله عز وجل أن تظل الحصن المنيع لمصر الحبيبة.