شارك وزير التربية والتعليم، في فعاليات اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا في ضوء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا، من خلال تقديم عرض حول مستقبل التعليم الفني في مصر بالمنتدى الألماني الأفريقي للتعليم والتدريب الفني والمهني (تشكيل مستقبل العمالة).

 
‎حضر الفعاليات الدكتور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المغربية، ووزير التعليم المهني والتدريب بدولة توجو، بالإضافة إلى وزير العمل والتدريب المهني والحرف اليدوية بدولة السنغال، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بدولة بوركينا فاسو، ووزير التعليم بدولة غانا.
 
ويأتي ذلك في إطار متابعة وزير التربية والتعليم مع الدكتور جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية للمحاور الأربعة الأساسية، التي نصت عليها الاتفاقية التي وقعها الوزيران في أكتوبر عام 2018.
 
وتدور تلك المحاور حول إنشاء هيئة ضمان جودة واعتماد برامج التعليم والتدريب التقني والفني والمهني، وإنشاء أكاديمية لتدريب معلمي ومدققي التعليم الفني، فضلاً عن إنشاء وحدة بالوزارة لضمان وتأكيد الجودة التعليمية بالمدارس لتحضير المدارس للاعتماد المحلي والدولي، وإنشاء عدد من مدارس التميز القطاعية؛ لتتحول لاحقًا إلى مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب تعزيز دمج القطاع الخاص ومشاركته في تطوير التعليم الفني.
 
وفيما يتعلق بالمحور الأخير، فقد أشار وزير التربية والتعليم إلى دور الوزارة في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، من خلال طرح شراكات مبتكرة معه تم تأسيسها على مبادئ ونظم التعليم والتدريب المزدوج المصري الذي تم تطبيقه منذ أكثر من أربعة وعشرين عامًا بالتعاون مع ألمانيا.
 
وأضاف أن الوزارة قد طرحت سبلًا جديدة تسهل وتشجع على الاستثمار في مجال التعليم الفني من خلال التوسع في تطبيق نظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية المصرية التي تقدم مدارس فنية ذات جودة دولية، مع شركاء الصناعة بالعالم، كما تطرق إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع مستثمرين من دولة ألمانيا بمصر.
 
جدير بالذكر أن ألمانيا قد رصدت أكثر من 130 مليون يورو للمرحلة الأولى من عملية تطوير التعليم الفني في مصر التي تبدأ مع بداية عام 2020.
 
وأكد أن مصر قد أحدثت نقلة نوعية، وتحولاً جذريًّا بالتعليم الفني يشمل تدريب المعلمين، وتحديث المناهج على نظام الجدارات، مع تطبيق أحدث استراتيجيات التدريس بالتعاون مع جمهورية ألمانيا الاتحادية وشركاء التنمية من الدول الأخرى.
 
واختتم حديثه قائلاً: إن الوزارة قد قامت - خلال عامين فقط - من تطبيق منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بإطلاق (11) مدرسة تعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية تعد مدارس نموذجية تطبق المعايير الدولية وقواعد ونظم التعليم والتدريب المزدوج بمختلف محافظات مصر، وبمختلف التخصصات والمجالات الصناعية والزراعية والتجارية والفندقية التي تنشأ لأول مرة بالتعليم الفني، مثل: تخصصات: الحاسبات والمعلومات، وتكنولوجيا الإنتاج الزراعي والداجني، وصناعة الحلي والمجوهرات، وإدارة وتشغيل المطاعم، بالإضافة إلى تخصصات: الكهرباء، والميكانيكا، والتبريد والتكييف، ونجارة الأثاث، والميكاترونيات، وتشكيل المعادن، وغيرها. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على عقد المزيد من الشراكات خلال الفترة القادمة، وزيادة التركيز على تنمية التعليم والتدريب المزدوج، والتوسع في إنشاء العديد من المدارس النموذجية، بما يعود بالنفع على مستقبل العمالة الفنية، والصناعة المصرية بشكل عام.
 
وكان وزير التربية والتعليم قد قدم عرضًا تقديميًّا أمام كبرى الشركات الصناعية بالعالم، مثل: شركة مرسيدس- بنز، وشركة بورش، وشركة فيستو، وغيرها من الشركات الألمانية من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون، والمشاركة في التوسع في إنشاء مدارس فنية على مستوى عالمي في مصر.